نزاهة المنافسة.. أين الرقابة؟!
الهلال بطلًا لدوري روشن السعودي، والمراكز المؤهلة إلى بطولة آسيا قد تكون حسمت، وأندية الوسط عرفت أماكنها، لكنَّ الصراع على الهبوط ما زال بين أكثر من نادٍ، فكيف نضمن نزاهة المنافسة؟
عام 2018 بعض المباريات في الدوري السعودي للمحترفين كانت تُراقب من قِبل «سبورت رادار»، الشركة المختصَّة في كشف التلاعب بالنتائج، التي تعاقد معها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لحماية نزاهة المنافسة تحت مظلته في مختلف الدول.
في الوقت الراهن لا أعلم عن آلية مراقبة المباريات، وما المعايير التي يعتمد عليها الاتحاد السعودي لكرة القدم؟
في الأمتار الأخيرة لأي دوري، ترتفع نسبة التلاعب بالمباريات للإسهام في تحقيق فريقٍ بطولةً ما، أو حمايته من الهبوط،
فماذا نقصد بالتلاعب بالنتائج؟
التلاعب يكون عندما يتقاضى اللاعبون، أو الحكام، أو إدارة الفريق، أو المدرب مبالغ مالية «رشوة» من أجل التواطؤ، وتعمُّد الخسارة، أو حتى تحقيق الفوز لمصلحة فريقٍ منافسٍ، يلعب ضده، أو فريقٍ آخر، ترتبط مصلحته بهذه المباراة.
هناك بعض الأمور تجعل أي دوري معرَّضًا للتلاعب في نتائجه بنسبةٍ كبيرةٍ بسبب نظام الهبوط، ما يشجِّع الفرق الضامنة للبقاء في الدوري على عدم الاهتمام بنتائجها، والتهاون في بعض المباريات، ما يؤثر بدوره في عدالة ونزاهة المنافسة.
المباريات التي يديرها حكامٌ أجانبُ قد تشجِّع بعضهم على التلاعب بنتائجها، لأنه يدرك أنه لا توجد أي رقابةٍ عليه، ترصد مخالفته.
لا يبقى إلا أن أقول:
أنواع التلاعب بالنتائج، حسب المصادر العلمية الرياضية والحوادث التاريخية، تتمثَّل في: شراء حكم ساحةٍ، أو حكمٍ مساعدٍ، أو حكم تقنية الـ «VAR» حتى يمنح بعض القرارات الحاسمة التي تبدو مغلوطةً، وشراء حكمٍ لمباراةٍ ما قبل المواجهة التي يراد شراء نتيجتها، حيث يطرد هذا الحكم أفضل نجوم الفريق الآخر،
وشراء الحارس، وهو أضمن طريقةٍ لتحقيق الفوز، وشراء مدافعٍ ليسمح للفريق المنافس بتسجيل أهدافٍ، أو مهاجمٍ لا يكون في يومه فلا يسجل الأهداف، وشراء مدرب الفريق للتلاعب بتشكيلته، وعدم اللعب بجديةٍ لخسارة المباراة، والتلاعب من قِبل شركات المراهنات لتحقيق أرباحٍ ماليةٍ من خلال التحكُّم في نتائج المباريات حسب مصالحها.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا «الرياضية».. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا.