«الحفل ولا غلطة»
في أول مباراة على ملعبه بعد حسم اللقب يكون تتويج الفريق الفائز بالدوري، وهذا ما حدث مع الهلال لولا أن ملعب «المملكة أرينا» لم تكن أرضيته جاهزة لظروف مؤقتة وخارجة عن الإرادة.
من هنا بدأت رحلة مطالبات ومناكفات، فالشباب ـ حسب الأخبار ـ اشترط في حال إقامة مباراة الطائي على ملعبه دون تتويج وتغنّى بشرطه بطريقة غير مباشرة على موقعه في منصة X.
ليتم الذهاب للمقترح الثاني وهو تأجيل الاحتفال لمباراة الوحدة، شريطة أن تنقل لجدة أو الرياض، وهو مقترح قوبل برفض جماهيري، علمت لاحقًا بأن إدارة الهلال رفضت هذا المقترح لقرب التتويج من مباراة نهائي الكأس.
لكن الحل جاء في المقترح الثالث بإقامة حفل تتويج «مستقل» بعد يوم واحد من مباراة التتويج المقرر سلفًا.
القصة من بدايتها حتى مقترح «المستقل» لقيت تهكمًا ممن أتعبهم الهلال في الملعب، ووجدوا في مثل هذه الهنات متنفسًا لهم، لكن هذا التهكم «لحظي»، فبعد مشاهدة «الحفل العالمي» والذي كان لائقًا بأقوى دوري في تاريخ القارة وليس على المستوى المحلي فقط، تغيّرت نظرتهم وتحولت التهكمات لمطالبات بأن يكون قادم السنون على ذات النهج، فما شاهدوه في ليلة «الحفل العالمي» كان كفيلًا بتغيير الآراء بل وانقلاب السحر على الساحر.
في ليلة تتويج الزعيم كانت الجماهير الزرقاء هي نجم الحفل بلا منازع، فتفاعلت مع فقرات الحفل أجمل تفاعل، وحيّت نجوم فريقها «إدارة وجهازًا فنيًا ولاعبين».
وقد ساهم حضور وزير الرياضة في مزيد من الرسمية والهيبة، إلى جانب رئيس اتحاد القدم ورئيس الرابطة، وقد حظي الثنائي «سيّد المحافل والشايب» باستقبال خاص وترحاب مميز.
ولأن الهلال يمثل فخر الرياضة السعودية وأيقونة القوة الناعمة الأبرز، فقد أضاف حضور ممثل موسوعة جينيس للأرقام القياسية وتسليم شهادة أكثر فريق حقق انتصارات متتالية في تاريخ كرة القدم حدثًا آخر لا تكفيه الزوايا ولا حروف الأبجدية وقواميسها حق كفايته.
«السوط الأخير»
إني عشقتك واتخذت قراري
فلمن أقدم يا ترى أعذاري
لا سلطةً في الحب تعلو سلطتي
فالرأي رأيي والخيار خياري