رئيس الاتحاد الشجاع
ذات أزمة فراغ إداري. حمل مفاتيح همه. وذهب يطرق أبواب أبرز الشرفيين الاتحاديين لعل أحدهم يفتح صدره متقبلًا طلبه بتولي رئاسة النادي. لك أن تتخيل أي اسم يخطر في بالك حينها. جميعهم رفضوا أو تخوفوا من حجم مسؤولية قدرة التوازن على كرسي نادٍ بثلاثة أرجل. وعلى صفيح ساخن ودائم.
كان هذا حال الرمز العاشق والعضو الفعال «باني انطلاقة الفريق والعصر الذهبي» أسعد عبد الكريم. بعد تقدم الدكتور خالد المرزوقي باستقالة مفاجئة هو وإدارته، رغم تحقيق كأس الملك نهاية موسم «2009ـ2010».
شرفي اتحادي واحد. اسم غير متوقع. تقدم بشجاعة لحمل الكرسي الملتهب. وليس العكس. مع انطلاقة موسم «2010ـ2011». وقال: أنا لها بعد أن شرح له العضو الفعال خطورة موقف النادي.
ذلك هو رجل الأعمال المهندس إبراهيم علوان «شفاه الله»، الذي لم يكن نجمًا شرفيًّا بارزًا، ولا محل إعجاب عند بعض الشرفيين البارزين. لكنهم صمتوا ظاهرًا لأنه أشجعهم، وإن حاول بعضهم التسلط عليه وإقحام أنوفهم في صلاحيته وإفشاله بأذرع الحرب بالوكالة، ليقود موسمًا مشحونًا حينها.
أحكي هذه الكواليس التاريخية لأول مرة، لأني كنت شاهد عصر عليها، وشبيه لما يعيشه الاتحاد والاتحاديون هذا الموسم بعد استقالة المهندس لؤي ناظر المفاجئة/ الصادمة. بعد «17» يومًا من تزكيته رئيسًا وسط دعم شرفي وجماهيري وإعلامي، افتقده النادي منذ سنوات!!
لذا أعتبر خلفه لؤي مشعبي «نائبه» شجاعًا، مثل ابن علوان.
لقد ثبت هو وبقية أعضاء مجلس الإدارة لمصلحة الكيان. بقبول تكليف وزارة الرياضة. ولم يرتدعوا خوفًا أو يهربوا من حجم المسؤولية وهم أول سنة رياضة. لأجل استقرار عميد الأندية إداريًّا. بعد أزمة منعطف التوقيت الصعب لاستقالة الناظر. وسط لغط جماهيري ليس في مصلحة النادي/ الفريق.
بمعنى أدق وصريح، ليس كل الخيارات الإدارية أو الفنية أو العناصرية هي المثالية، لكن لن تقوم للاتحاد قائمة تنافسية إذا شاركوا منافسيهم العبث باستقرارهم، وكرَّر بعض محبيه ذات الأجواء المشحونة التي عاشتها إدارة الرئيس الشجاع إبراهيم علوان.