«ثعلب الميركاتو»
ما بين الماضي والحاضر اكتشفنا من يغلب مصلحة الكيان على أي أمر آخر.
شهد الدوري السعودي اليوم الإعلان عن أغلى صفقة لاعب محلي بالتاريخ، وهذا يعود إلى ذكاء طاقم إداري فذ عرف كيف يسيّر الأمور لمصالح ناديه الذي وقف متفرجًا طوال الفترة الماضية على تعاقدات الأندية وهو لا حول له ولا قوة. ولكن كان هنالك عمل احترافي فاخر من إدارة محترفة جعلت من عملها عملًا كبيرًا وعلى طراز عال جدًا والتي استهدفت بعملها هذا سد احتياجات ناديها الذي لم يدعم أسوة ببقية الأندية الأخرى.
ولعدم دعم هذا الكيان الكبير لم تقف هذه الإدارة الشابة مكتوفة الأيدي، بل عملت وقاتلت حتى الرمق الأخير لتكون حاضرة بهذا الميركاتو الصيفي لانتقالات اللاعبيين.
اليوم شهد دورينا أغلى صفقة انتقال ما بين نادي الهلال وشقيقه نادي الشباب وهي انتقال اللاعب متعب الحربي من صفوف نادي الشباب إلى صفوف نادي الهلال وبمباركة من الجميع.
حملت هذه الصفقة العديد من المتغيرات والمفاجآت التي حدثت ولم يكن يتخيلها أحد، حيث تم الاتفاق ما بين إدارة نادي الشباب وإدارة نادي النصر على انتقال اللاعب متعب الحربي، ولكن لم تفِ الإدارة النصراوية بمتطلبات نادي الشباب، حيث طالب الشبابيون بمبلغ مالي وانتقال اللاعب مختار علي وتفاجأ الشبابيون بأن مختار علي ليس من ضمن الصفقة بحجة أن اللاعب لا يرغب بالقدوم إلى نادي الشباب. وهذا ما جعل الإدارة الشابة تعيد فتح خط المفاوضات مجددًا مع نظيرتها في نادي الهلال، وهذا ما جعل الاتفاق يتم ما بين الإدارتين على الصفقة، حيث بلغت قيمتها 123 مليون ريال وإعارة اللاعب مصعب الجوير من نادي الهلال.
فاليوم لابد أن يدرك الجميع ويعي بأن مصالح نادي الشباب فوق كل اعتبار ولا يهم الشبابيين اليوم إلا مصالح ناديهم فقط.
ولكن هنالك تساؤل بسيط متمنيًا أن أجد له إجابة شافية لماذا نادي الشباب الوحيد من بين الأندية يتخلى عن ركائزه الأساسية؟! لماذا نادي الشباب الذي يضطر لبيع لاعبيه دون غيره؟!
لقطة ختام :
كتب على الشباب والشبابيين مصارعة
الأمواج وحدهم.