«نحتضر مع مانشيني»
الصمت في هذا التوقيت ليس قوة، بل الصمت في هذا التوقيت يعتبر ضعفًا، التزم الجميع الصمت طوال الفترة الماضية، وكان الهدف منه هو عدم «الشوشرة» على منتخبنا، ولكن اليوم وجب علينا الحديث بكل شفافية ووضوح.
الشارع الرياضي اليوم يتساءل، وسؤاله الأبرز ماذا قدم هذا الاتحاد؟، ماذا قدمت إدارة المنتخب؟، ماذا قدم المدرب مانشيني منُذ توليه زمام الأمور؟، ماذا قدموا طوال الفترة الماضية؟ ما هو العمل الواضح والملموس الذي يجعل الشارع الرياضي يقف معهم وليس ضدهم اليوم؟.
نعلم جميعًا أن الأخطاء جزء من العمل وليس هنالك عمل بلا أخطاء، ولكن الاستمرار والمكابرة على عدم التصحيح هذا ما يجعلنا اليوم نوجه سهام نقدنا على من يستحق النقد.. ليس من المنطق والمعقول في كل مرة يظهر السيد المسؤول ويبرر للإخفاقات التي يتم ارتكبها بالسابق بحجج ليست منطقية، ولا تمت للواقع بصلة بكل آسف.
المقيّم الأساسي لكل عمل اليوم هو الإنجاز الذي يتم تحقيقه، وليس الإخفاق الذي يحدث بسبب أخطاء لا تغتفر. منُذ قدوم هذا الاتحاد ونحن لا نسمع منهم إلا التبريرات فقط لوسائل الإعلام، ولم نسمع منهم مبارك تحقيقنا لهذا المنجز.
صعوبات كبيرة وقادمة على صقورنا الخضر، إذا لم يتم تداركها اليوم، وإحدى هذه الصعوبات والعوائق التي يعاني منها منتخبنا هو بقاء المدرب مانشيني مدربًا للمنتخب.
المقيّم الحقيقي لعمل كل مدرب يتحقق بهدفين أساسيين، الهدف الأول هو النتائج، والهدف الثاني مستوى اللاعبين ومدى تطورهم، ولكن وبكل آسف مانشيني لم يحقق الهدف الأول، ولم يحقق الهدف الآخر.
خاض منتخبنا 15 لقاءً تحت قيادة مدربه الإيطالي مانشيني، انتصر في ستة لقاءات، وخسر أربعة، وتعادل في خمسة لقاءات، إخفاقاته أكبر من انتصاراته، عطفًا على ذلك لم يكن المدرب القادر على تهيئة غرفة الملابس بالشكل المطلوب، ولم يكن المدرب القادر على إظهار كل ما لدى اللاعبين من طاقات، بل هاجم لاعبيه في كثير من الأوقات.
لقطة ختام
الحقيقة التي لا بد أن يدركها السيد المسؤول اليوم هي أن الإبقاء على مانشيني «مضيعة للوقت لأن فاقد الشيء لا يمكن له أن يعطيه».