فكر مثل الأبطال الأولمبيين
عندما نتنافس في الميدان نعتمد على موهبتنا ومهارتنا وقوتنا وسرعتنا وصلابتنا النفسية في تحقيق الانتصارات، ولكن الرياضة تطورت بشكل متسارع، لذلك أصبحت صناعة بطل بحاجة لتنظيم وترتيب كامل لحياة الرياضي الذهنية والنفسية بما يضمن وصوله إلى أقصى درجات الإبداع الرياضي والاستمرار في ذلك أطول وقت ممكن.
نشرت ساندي لاموتا عدة نصائح للتفكير مثل الأبطال الأولمبيين واستشهدت بعالم النفس جيف براون الذي ذكر «أن عقل البطل يجب أن يُعتنى به ويتم تدريبه حتى لا يكون الأداء مجرد ردة فعل».
من أهم النصائح الُمقدمة للرياضيين لتحقيق الإنجازات العالمية التالي:
أولًا: يجب النظر للتوتر بشكل إيجابي، فالأبطال الذين يحققون الذهب يتوترون مثل من يخفقون، ولكن الفرق أن الأبطال ينظرون للتوتر والضغوط على أنها جزء من اللعبة وعلى أنها تحدٍ يجب مواجهته لا الخوف منه.
ثانيًا: معرفة كيفية العودة بعد الإخفاق، الرياضي الذي يتحلى بالمرونة عند الإخفاق أقدر على العودة بعد التعثر وتحقيق الانتصارات، فالمرونة وتقبل الصدمات تحفز الرياضي على النهوض بعد السقوط وعدم الانهيار.
ثالثًا: لا مكان للشك في قدراتك، يجب على الرياضي أن يؤمن بأنه قادر على تحقيق الإنجاز وأنه ليس أقل قدرة من الأبطال الذين يتنافس معهم، لا يحقق الذهب من يعتقد أنه أقل من الآخرين.
رابعًا: تنظيم الانفعالات، الرياضي لديه الكثير من المشاعر القوية التي ترتفع وتنخفض مع حدة المنافسة والتي يجب أن يتم تدريب الرياضي على التحكم بها بحيث يكون واثقًا في نفسه ولكن غير مبالغ في الثقة، أن يكون متحمسًا ولكن ليس متهورًا، يجب أن تكون ردة فعله على أحداث اللقاء متوازنة وغير حادة، كما حدث مع كنو أمام الصين عندما فقد السيطرة على انفعالاته.
خامسًا: تمرن حتى يتحول التمرين لعمل روتيني، بمعنى أن على الرياضي أن يتمرن لا ليجيد المهارة فقط، بل لكي تصبح استجابته آلية ومبرمجة، وكذلك التعود على أجواء وطقوس روتينية دائمة يقوم بها الرياضي قبل المنافسات.
سادسًا: التركيز طوال الوقت، لا يتحمل الرياضي تشتت انتباهه ولو لأجزاء من الثانية فهي كفيلة بإضاعة هدف أو خسارة ميدالية.