الذكاء الاصطناعي
في الرياضة ما زلنا بعيدين نوعًا ما عن استثمار التكنولوجيا لتطوير صناعة الرياضة والرياضيين، مما جعل نتائج الرياضيين السعوديين تقف عاجزة عن مواكبة الحراك والتقدم الذي تشهده المملكة في القطاعات الأخرى.
الذكاء الاصطناعي أصبح أحد أهم الكلمات المستخدمة في الرياضة اليوم، ولا مجال للنجاح في الرياضة دون زيادة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي وزيادة الاستثمار فيه. للذكاء الاصطناعي تأثير كبير على كل القطاعات تقريبًا، ولكن في الرياضة التأثير أكبر وأعمق. حيث ينمو الاستثمار في سوق الذكاء الاصطناعي الرياضي العالمي بشكل كبير بسبب ما تقدمه هذه التقنية من خدمات للرياضيين والرياضة، وقد وصل حجم سوق الذكاء الاصطناعي إلى 2.1 مليار دولار في عام 2020، ومتوقع أن يصل إلى ما يقارب بـ 16.7 مليار دولار بحلول عام 2030.
ويمكن للذكاء الاصطناعي، كما تذكر شركة «فيرتيون»، المساعدة بشكل فعّال في عدة جوانب منها:
- إعطاء الأولوية لصحة الرياضيين وأدائهم، حيث أثبت الذكاء الاصطناعي قدرته في الوقاية من الإصابات وتحسين أداء الرياضيين. ويمكن من خلال استخدام تحليل الحركة في الوقت الفعلي المدعوم بالذكاء الاصطناعي تحديد مخاطر الإصابة المحتملة، وتعديل التدريبات حسب الحاجة، ومساعدة الرياضيين على الوصول إلى ذروة أدائهم، وكذلك معرفة أقصى القدرات التي يمكن للرياضي الوصول لها بدقة.
- تطوير التحليل والاستراتيجيات الرياضية، لا غنى عن التحليلات المدعومة بالذكاء الاصطناعي للمسؤولين والمديرين الرياضيين في تشكيل استراتيجيات وخطط عمل فعالة. وباستخدام الذكاء الاصطناعي يمكن للمؤسسات الرياضية اتخاذ قرارات مدروسة مبنية على الأرقام والتوقعات الدقيقة بشأن اختيارات اللاعبين، وتحديد التشكيلة، والتدوير من أجل الوقاية من الإصابات.
ذكر التقرير العالمي للذكاء الاصطناعي في الرياضة أن أستراليا والصين وأمريكا وفرنسا والبرازيل وألمانيا والهند وكوريا الجنوبية واليابان وإسبانيا وإيطاليا وروسيا وإندونيسيا سبقت دول عديدة في الاستثمار في الذكاء الاصطناعي في الرياضة.
الذكاء الاصطناعي أصبح مؤثرًا في الرياضة لا يقل عن تأثير المدربين والأجهزة الإدارية والطبية، فهل نستثمر هذه الثورة الهائلة ونستفيد من مزاياها، أم سنبقى معتمدين على الموهبة الفطرية والمهارة الفردية؟.