«الضحية سالم»
موجبات الأحكام لا تنطلق وتكتب وفق الأهواء والميول، ولا نتمنى أن تكون وفق النظرة الضيقة التي ينظر بها البعض للأمور مما يؤثر على حكمهم عليها، ويجعلها قاصرة وتفتقد إلى الدقة والمصداقية، وبالتالي يبقى الحكم قاصرًا على الأحكام العاطفية المستعجلة.
علينا اليوم أن نكون أكثر مصداقية وموضوعية، ولا تحكمنا الميول والعاطفة، ونستغل بعض الأحداث لنطلق سهام نقدنا من أجل الانتقام وليس الانتقاد.
ما لاحظته خلال الأيام الماضية من بعض الزملاء الإعلاميين وبكل أسف أقل ما يقال عنه آراء عاطفية وغير منطقية ولا تمت للمهنة الإعلامية بصفة.
ما تعرض له الكابتن سالم الدوسري خلال الأيام الماضية من هجوم وانتقادات لاذعة أمر غير منطقي.. البعض توشح الانتقام تحت غطاء ثوب الانتقاد مستغلاً الأحداث الأخيرة التي تعرض لها منتخبنا لكي يهاجم سالم الدوسري دون غيره، متناسين أن من أظهر سالم الدوسري وبقية زملائه اللاعبين هو المدرب مانشيني الذى جعل لاعبي منتخبنا يظهرون بهذه الصورة السيئة.
الكل يتحدث أن سالم الهلال ليس هو سالم المنتخب، وهذا فعلاً صحيح، والسبب أن سالم الهلال يشرف عليه مدرب عظيم يدعى جيسوس، عكس سالم المنتخب الذي يشرف عليه مدرب وبكل أسف يدُعى مانشيني، وهو من أظهر سالم وبقية زملائه اللاعبين بهذه الصورة.
اليوم علينا أن نكون منطقيين ولا تأخذنا العاطفة وتجعلنا نظهر بهذه الصورة التي ظهر عليها بعض الزملاء الإعلاميين وبكل أسف.
اليوم كل ما نبحث عنه وما يهمني أن نجعل مصلحة منتخبنا فوق كل اعتبار، ونوجه رسالتنا الصادقة لسالم وبقية زملائه اللاعبين.. كما أتمنى أن يدرك سالم الدوسري أن آمالنا متعلقة على عاتقيه مثلما آمال الأرجنتين متعلقة على عاتق ميسي، وآمال البرتغال متعلقة على عاتق رونالدو.
رسالتي لسالم الدوسري هي عندما ننتقدك فنحن على يقين بأنك تعلم أن نقدنا هو انتقاد من أجل الانتقاد وليس انتقاد من أجل الانتقام.. وكل ما نتمناه منك أن تقدم كل ما لديك فيما تبقى من التصفيات، وتقاتل من أجل أن تعبر بنا إلى كأس العالم، فالآمال اليوم بك وببقية زملائك اللاعبين كبيرة.. فلا تخذلونا.