«ديربي العريجاء»
تناقلت وسائل الإعلام بشتى أنواعها عن حدث كروي عملاق قادم سيجمع الأشقاء نادي الهلال بشقيقه نادي النصر.. وكان الجميع يتحدث بأنه سيكون الديربي الأكبر والأعظم بالقارة، وسيكون ذا طابع ونكهة مختلفة وستكون ليلة كروية ستشبع المتابع بالإثارة والندية طوال مجريات المباراة لما يمتلكه الفريقان من أسماء عالمية بصفوفهما.
أغلقت الأبواب والمنافذ واكتظت الكافيهات والبيوت والاستراحات بمحبي كرة القدم من مختلف الميول وكان الجميع ينتظر هذه الليلة الكروية بكل لهفة وشوق، وكان يظن الجميع بأنها ستكون ليلة بها الشيء الكثير من المتعة والإثارة والندية.
وكان الجميع ينتظر هذا الحدث، وكان يمني النفس بأنه سيشاهد فن ومتعة كرة القدم الحقيقية في أرضية الميدان مثلما يشاهدها بديربيات العمالقة في الدوريات العالمية المختلفة.
ولكن أقولها وبكل أسف لم تكن مباراة الديربي العاصمي كما أطلق عليها البعض بأن ترتقي للمأمول ولم يشاهد فيها المتابع الرياضي متعة كرة القدم الحقيقة.. كل ما شاهدناه طوال مجريات المباراة وتعرفنا عليه هو حكم المباراة الذي أخذ النجومية من لاعبي الفريقين. التي كانت كاميرات الناقل تنقل صورته على شاشات التلفاز أكثر من اللاعبين الذين لم نشاهدهم إلا في الالتحامات أو الاعتراضات على قرارات الحكم.
كم كنت أتمنى ألا أضيع من وقتي ساعتين من الزمن لمشاهدة مثل هذه المباراة البائسة التي أصابتني وأصابت كثيرًا من المشاهدين بالملل.. كم كنت أتمنى أن يقام ديربي حائل بين الجبلين والطائي بنفس التوقيت لأنني على يقين تام بأننا سنشاهد مباراة جميلة وذات طابع مختلف وستخطف الأضواء من ديربي «العريجاء» الذي أصابنا بالممل.
أعتقد أن ديربي العاصمة كما أطلق عليه البعض هو خارج الملعب وليس داخله والسبب يعود للمناوشات الإعلامية والجماهيرية فقط بين الناديين.
مسمى ديربي العاصمة أكبر بكثير من لقاء الهلال بشقيقه نادي النصر والمسمى الحقيقي لهذا الديربي بين نادي الهلال بشقيقه نادي النصر هو «ديربي العريجاء» وليس ديربي العاصمة.
لقطة ختام :
الحقيقة جميلة ولو كانت مؤلمة، المسمى الحقيقي للديربي بين نادي الهلال ونادي النصر هو «ديربي العريجاء».