2024-11-18 | 18:32 منوعات

الثقافة تحتفي بالأوركسترا اليمنية

جانب من عروض الأوركسترا اليمنية في مسرح الملك فهد الثقافي (واس)
الرياض - الرياضية
مشاركة الخبر      

احتفت وزارة الثقافة الأحد، بإبداعات الأوركسترا اليمنية، وذلك في حفل نظّمته بالتعاون مع وزارة الإعلام والثقافة والسياحة اليمنية، في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، بحضور مسؤولين ثقافيين منهم معمر الإرياني، وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الجمهورية اليمنية، وراكان بن إبراهيم الطوق، مساعد وزير الثقافة، إلى جانب جمع من المثقفين والفنانين والإعلاميين من السعودية والجمهورية اليمنية.
وتضمن الحفل عرضًا فنيًا لفنانين يمنيين قدموا ألوانًا موسيقية وغنائية متنوعة ممزوجة بفنون تقليدية مستوحاة من ألوان التراث اليمني، مثل العدني، والصنعاني، والحضرمي، وشاركهم موسيقيون سعوديون في تقديم مقطوعات تراثية مشتركة بين البلدين الشقيقين.
واشتملت الأمسية على فقرتين امتدت كل واحدةٍ منهما لمدة 45 دقيقة بقيادة المؤلف والموسيقار اليمني محمد القحوم، حيث بدأت الأولى بـ «مزمار الهبيش»، وتلاها وصلات موسيقية غنائية حملت عناوين «نبض الماضي»، و«ما علينا»، و«خطر غصن القنا»، و«إيش جابك من بلادك»، و«الينبعاوي»، و«رشوا العطور»، وانتهت بأداء أغنية «صبوحة».
واستُكملت الأمسية بالفقرة الثانية التي انطلقت بأغنية «أمواج اللقاء»، ثم «ربش وبرع»، و«ماء الذهب»، و«متيّم»، و«ميدلي يمني»، و«غدر الليل»، و«يا وليد يا نينو»، وأعقبها أداء الفرقة اليمنية لميدلي سعودي من أبرز الأغاني الوطنية مثل «وطني الحبيب»، و«أنت ملك»، و«يا سلامي عليكم يا السعودية»، و«يا بلادي واصلي»، واختتمت بالأغنية الوطنية اليمنية «وطن».
وصاحب الحفل فعاليات جانبية، تمثلت في مشاركة هيئة الموسيقى بأركانٍ مخصصةٍ تُتيح للمهتمين التعرّف على الآلات الموسيقية ووصفها، ومن أبرزها العود، والقانون، والسمسمية، والربابة، وصفريقا، والطار.
إضافة إلى عرضٍ لمبادرة «ذاكرة الموسيقى السعودية» التي توثّق من خلالها الهيئة الأعمال الفنية الغنائية والموسيقية السعودية على مر تاريخ السعودية، وحتى أواسط ثمانينيات القرن الماضي، وحفظها وأرشفتها، ومبادرة «طروق السعودية» التي أطلقتها الهيئة بالتعاون مع هيئة المسرح والفنون الأدائية، وبدعم وإشراف من مركز ذاكرة الثقافة، لحصر وتوثيق شتى الألوان الموسيقية والأدائية من طروق فردية، وفنون جماعية، وألوان موسيقية في مختلف مناطق السعودية، وإنتاج مواد توثيقية لها.
وتضمنت الفعاليات المصاحبة مشاركة مؤسسة التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع «ألف» بالتعاون مع وزارة الثقافة بمعرضٍ مصورٍ يستعرض أعمال الترميم والمحافظة على التراث، والمواقع التاريخية التي نفذتها «ألِف» في اليمن، وذلك بالتعاون مع المؤسسات اليمنية، والمنظمات الدولية.
كما شارك البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بجناح يعرض فيه مشاريعه ومبادراته التنموية التي بلغت «263» مشروعًا ومبادرةً تنمويةً في ثماني قطاعات أساسية وحيوية، وهي: التعليم، والطاقة، والنقل، والمياه، والزراعة والثروة السمكية، ودعم وتنمية قدرات الحكومة اليمنية، والبرامج التنموية، في 16 محافظة يمنية، لإبراز جهود السعودية في دعم وتنمية الجمهورية اليمنية الشقيقة.
ويُمثّل حفل «الأوركسترا اليمنية» في الرياض جانبًا من برامج وأنشطة التبادل الثقافي الدولي التي تعمل عليها وزارة الثقافة باعتبارها من أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة رؤية السعودية 2030، حيث أسهم الحفل في خلق منصة لالتقاء الثقافة السعودية بنظيرتها اليمنية في أمسية فنية تألق فيها الفنانون من البلدين، ورسموا من خلالها لوحة إبداعية عكست عمق الروابط التي تجمع بين الشعبين الشقيقين.