2024-11-24 | 14:17 ويكي الرياضية

بعد انضمامه إلى الاتفاق.. ماذا تعرف عن مايكل بيل؟

الإنجليزي مايكل بيل مساعد مدرب فريق الاتفاق الأول لكرة القدم (أرشيفية)
الرياض ـ الرياضية
مشاركة الخبر      

طفل إنجليزي بدأ مداعبة كرة القدم في شوارع جنوب لندن، عاصمة بلاده، أراد تتبّع حلمه باحتراف اللعبة، عبر الانضمام إلى نادي تشارلتون أثليتك خلال عقد التسعينيات، وعند بلوغه 21 عامًا، قرر المسؤولون تسريحه، ليعود إلى نقطة الصفر.
مايكل بيل، الذي وصل إلى السعودية السبت للانضمام إلى الجهاز الفني لمواطنه ستيفن جيرارد، مدرب فريق الاتفاق الأول لكرة القدم، أغرم منذ صباه بالسفر والترحال، لذا حين استغنى عنه تشارلتون عام 2001، طار وهو لا يزال مراهقًا شابًا إلى هولندا لارتداء قميص نادي تفينتي، ثم هجر أوروبا كلها، وذهب إلى أمريكا، وتنقّل فيها بين محطّات مختلفة، وكل ذلك في غضون أشهر.
بعد عودته إلى إنجلترا بعمر الـ 22، قرر استثمار بعض الأموال التي جناها من تجاربه القصيرة، عبر إنشاء نادٍ لكرة الصالات في مدينة بروملي، جنوب لندن، مسقط رأسه.
وأثناء تدريبه الأطفال في مشروعه الخاص عام 2002، رصده نيل باث، رئيس أكاديمية تشيلسي، وعرض عليه العمل بدوام جزئي مساعدًا لمدرب فرق النادي دون الـ 7 و9 أعوام.
وخلال هذه التجربة، ساهم في تأسيس لاعبين شقّوا طريقهم إلى الفريق الأول فيما بعد، أمثال ميسون ماونت، وكالوم هودسون أودوي، وتامي أبراهام، وروبن لوفتوس تشيك.
وامتدّت فترة عمله في تشيلسي لعشرة أعوام كاملة، تغيّر خلالها صيغة عقده من دوام جزئي إلى كامل. وفي صيف 2003 استحوذ رجل الأعمال الروسي رومان أبراموفيتش على النادي، وانتهج سياسة شراء النجوم، مقلصًا دور الأكاديمية، فقرر بيل الرحيل.
في الأثناء، تلقى ابن بروملي عرضًا من نادي ليفربول للعمل فيه مدربًا لفريق تحت 16 عامًا، وقَبِل بالمهمّة، ثم ترقّى في 2014 لقيادة فئة تحت 23 عامًا، وقدمّ للفريق الأول أسماء واعدة أمثال ترينت ألكسندر أرنولد، وكورتيس جونز، وهاري ويلسون، وآنذاك تزامل مع جيرارد الذي كان يقود فريق تحت 18 عامًا.
يُعرف بيل، البالغ من العمر حاليًا 44 عامًا، بثقافته الكروية الواسعة، وشغفه بالدوري الإيطالي منذ التسعينيات، والكرة اللاتينية، والبرازيلية منها تحديدًا، وبتبجيله النجم الهولندي الراحل يوهان كرويف، الذي يصفه بـ «أهم رجل في تاريخ اللعبة»، لكنه تأثر أكثر بالسير بوبي روبسون، ليس بسبب نجاحه وشخصيته فحسب، وإنما لعمله مدربًا في أماكن عديدة خارج بلاده بريطانيا.
ولذلك، وافق فورًا حين عرض عليه البرازيلي روجيرو سيني أواخر 2016 العمل مساعدًا له في ساوباولو، عملاق كرة بلاد السامبا، وهناك تعامل مع لاعبين انطلقوا إلى أوروبا لاحقًا على غرار إيدير ميليتاو، مدافع ريال مدريد الإسباني.
وبعد إقالة سيني صيف 2017، عاد بيل إلى ليفربول، وأمضى مع فئاته العمرية فترة ثانية قصيرة، ثم تلقى اتصالًا من جيرارد يطالبه فيه بالانضمام إلى طاقمه الفني في نادي رينجرز الإسكتلندي يونيو 2018.
وحقق المدرب ومساعده لقب الدوري الإسكتلندي لرينجرز، ثم انتقلا معًا للإشراف على فريق أستون فيلا الإنجليزي، نوفمبر 2021.
وخلال صيف 2022 وصل المساعد عرضٌ لتدريب فريق كوينز بارك رينجرز الإنجليزي، الذي كان ينشط وقتها ضمن دوري القسم الثاني، فافترق عن جيرارد، وبدأ تجربته الأولى في منصب الرجل الأول.
وصمدت التجربة أقل من 6 أشهر، وانتهت 27 نوفمبر لسوء النتائج، بعد 22 مباراة فقط، تخللتها 9 انتصارات. وقبل رحيله بنحو شهر غادر جيرارد منصبه أيضًا في أستون فيلا.
وفور نهاية فترته مع النادي الإنجليزي، أعاده رينجرز الإسكتلندي مدربًا رئيسًا، وأكمل معه موسمًا، وفي بدايات الموسم التالي أقيل لتحقيقه 3 انتصارات فقط من أول 7 جولات.
وإجمالًا اشتملت هذه التجربة، التي انتهت أكتوبر 2023، على 43 مباراة، فاز بـ 31 منها، وخسر 8، وتعادل في 4.
وفي ديسمبر من العام ذاته، عيّنته إدارة نادي سندرلاند الإنجليزي مدربًا للفريق في دوري القسم الثاني، وبقي لـ 12 مباراة فقط، وأقيل 19 فبراير الماضي، بعد 4 انتصارات، وتعادلين، و6 هزائم، وظلّ بلا عمل حتى تعاقد معه الاتفاق قبل 4 أيام، جامعًا شمله بجيرارد مرة أخرى.