2024-11-30 | 22:27 مقالات

لمن يريد أن يسقط الهلال

مشاركة الخبر      

هناك من ينادي بشكل مباشر وغير مباشر أن يبتعد أو يبعد الهلال عن طريق الأندية الأخرى المنافسة حتى يمكنهم المشاركة في حصد بطولة الدوري وبطولات الموسم الأخرى، يمكن التأكد من هذا بمراجعة بسيطة لأرشيف المعلومات المثبت على المنصات الإعلامية، خلال السنوات العشر التي نعيش نهايتها الموسم المقبل.

الحاجز لم يكن نفسيًا، بل فنيًا لكنه لا يصل إلى أن يعجز الاتحاد والنصر عن هزيمة الهلال لأكثر من 6 إلى 8 مباريات متتالية، وما يبطل بعض الحجج التي يبتكرها الطرفان التي لا أساس لها من الصحة خسارة الهلال من العين الإماراتي، بل وتعادله مع أندية ضمك والفيحاء، والأوضح خسارته من الخليج بالرغم من تقدمه بهدفين للا شيء.

الهلال يهزم النصر في نهائي كأس السوبر، يتبعه بنهائي كأس الملك ثم في طريقه لنهائي السوبر في افتتاحية الموسم الحالي، وقبل هذا يبدأ به مباريات ديربي الموسم الماضي والنهائي الودي لموسم الرياض، فيما يبقى الاتحاد منذ الموسم الماضي يتلقى الخسارة ثمان مرات متتالية متنوعة المسابقات والأدوار، بلغت في نهائي السوبر ذروتها بنتيجة الأربعة.

ولأن لعبة كرة القدم لا تكف عن إعطاء الأمل، وتغذي الانتماء الذي يغيّب الحقيقة عمدًا، ظل جمهورهما ثابتًا على اعتقادهما بالتكافؤ، بل وأحيانًا بالأفضلية كحالة إنكار وهو «أهم عوامل صخب وإثارة اللعبة» لتبقى مدرجات كل نادٍ متحفزة ومقاومة للتصدع أو الاستسلام، والحقيقة أنه أيضًا لا غنى للمنتصر عنها ليشعر بتفوقه ويتلذذ بما عليه أنصار منافسيه، وفي النهاية فإن تصرف كل الأطراف موضوعي، ففكرة التنافس في أصلها التغير وليس الثبات طال الزمن أو قصر.

فمن موسم 2016 يحقق الهلال حتى الآن ستة ألقاب للدوري، يمكنه أن يضيف إليها اللقب السابع الموسم الحالي أو يذهب اللقب إلى أحد المنافسين الثلاثة الأهلي والنصر اللذان حققا لقب 2016 و2019، أو الاتحاد الذي حصل عليه 2023، مع أن هذا لا يغير في سيطرة الهلال على ألقاب الدوري السعودي للأندية الممتازة الذي انطلق 1977، فقد توسع الفارق بينه وبين أقرب منافسيه بتسعة ألقاب.

مبررات المطالبين بإبعاد الهلال عن مواصلة هيمنته على ألقاب الدوري متهافتة ومتناقضة وغير حسنة النية، وهي في الأساس مسؤولية الأندية القادرة على الفعل داخل الميدان، ويمكن أن يسهل عليها ذلك كلما اعترفت عمليًا بقدرات الهلال «الخليج نموذجًا»، بدل أن يستمر عجزها بسبب الـ «كوكتيل» السام من المبررات التي يلف معظمها الأوهام والخرافة، فمن يملك في خزينته 70 بطولة بدأ بها سنة 1961 سيظل «زعيمًا» متوجًا إلى حين، ولن تسقطه حملات أو قرارات أو تعجزه تحديات.