همة السعوديين والنسخة الأفضل تاريخيا
يَعِدُ الأمير عبد العزيز بن تركي، وزير الرياضة، بأن تكون نسخة كأس العالم لكرة القدم 2034 الأفضل في التاريخ، وذلك بعد إعلان فوز السعودية باستضافتها، وأعتقد أن الوعد بدأت ملامحه تطل منذ أن أعلن الملهم الأمير محمد بن سلمان ولي العهد مباشرة عن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة المونديال.
كيف لا يتحقق هذا الوعد وهذه الهيئة يرأسها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بنفسه، فكما يعلم الجميع أن تحقيق النجاح في هذه الاستضافة لا يتعلق بوزارة الرياضة ولا اتحاد القدم، بل يتعلق بكافة الجهات الحكومية، وإن كانت وزارات وجهات ستحمل العبء الأكبر أكثر من غيرها.
مع عراب الرؤية الأمير محمد بن سلمان لا مجال للخطأ ولا مجال للانتظار، فهذه الهيئة بتفاصيلها وهيكلتها وطريقة عملها وعلى الرغم من إعلانها بعد الفوز بالاستضافة إلا أنها أقرت قبل ذلك، وقد تكون أعمالها انطلقت منذ وقت مبكر. السعودية الجديدة تسابق الزمن وتحقق المستهدفات قبل مواعيدها وتتنافس في تحقيق منجزاتها ومشاريعها.
من كان يصدق قبل 7 أعوام أن السعودية قد تستضيف كأس العالم لكرة القدم وفي نسختها الأكبر والتي لم تظهر في دولة واحدة حتى الآن؟ من كان يصدق وهي التي ابتعدت زمنًا طويلًا عن استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، ولكن مع تحقق الكثير من مستهدفات الرؤية السعودية 2030 أيقن الجميع ومن فيهم من شكك بها ووصفها بالخيالية والتي لا يمكن تحقيقها أن الأحلام مع هذا القائد تصبح حقيقة، وأن المستحيل ليس سعوديًا.
منذ إعلان الفوز باستضافة المونديال والسعوديون يحتفلون في كل مكان وحق لهم أن يفرحوا بكل هذه المنجزات وهذا التحول العظيم الذي لم يحدث في أي مكان آخر، فلم تنهض بلاد بهذه السرعة على مر التاريخ مثلما نهضت بلادهم في السنوات السبع الأخيرة وكل ذلك بهمة أبنائها وكما قال عراب الرؤية وملهم الشباب «همة السعوديين مثل جبل طويق ولن تنكسر إلا إذا انهد هذا الجبل وتساوى بالأرض».