مسكين هذا الحكم
مباراة منتظرة غدًا السبت تجمع المتصدر الاتحاد والوصيف الهلال، في سباق وصراع الصدارة بين الفريقين والذي بدأ منذ الجولة الأولى للدوري والانتظار ليس فقط لمتابعة هذا الصراع ولا ترقبًا لمتعة كروية داخل الملعب مع ما يمتلكه الفريقان من نجوم عالميين، ولكن أيضًا ستتجه الأنظار لحكم المباراة وقد يكون نجمها الأول حتى قبل أن تبدأ.
الجميع يترقب كل صافرة في هذه المباراة، وأين ستتجه، وكيف ستتخذ القرار بعد البيان الهلالي الخطير وحديث مدربه في المؤتمر الصحافي الأخير بعد مباراته أمام الرياض وتعثره فيها والاتهامات والتشكيك الذي احتواه البيان ولمّح لمحاولة عرقلة الفريق وإجباره على الحكم المحلي باختيار حكام أجانب لايرتقون لمنافسات الدوري وقوته.
أي حالة وحتى لو احتملت أكثر من رأي ستثير الجدل في الشارع الرياضي حتى نهاية الموسم، فما بالك بقرارات تحكيمية خاطئة ضد أي من الفريقين، فالخطأ ضد الاتحاد سيؤول استجابة للضغط الهلالي الأخير ومحاولة لإرضائه، فيما سيؤكد الخطأ إن حدث ضد الفريق الأزرق بأنه تأكيد لما جاء في البيان وزرع الأشواك في طريقه بعد الاكتساح الأخير في الموسم الماضي وسيطرته على البطولات المحلية.
مسكين هذا الحكم ولو كان الأفضل في العالم فستتجه الأنظار له أكثر من كريم بنزيما وديابي ومترو وسافيتش، ليس لقوة المنافسة ولا لصراع الصدارة كما هو الحال في أي لقاء تنافسي كبير، ولكن لأحداث خارج الملعب لا يعلم عنها شيئًا، والسؤال هنا كيف سيتم التعامل مع هذا الحكم قبل المباراة؟ وهل لابد من إيصال كل الحالة التي تسبق هذه المباراة له أم أنه من الأفضل ألا يدخل المباراة بأي انطباع ولا تصور مسبق ويتعامل معها كمباراة كرة قدم عادية؟
ورغم أنني أميل وأتوقع أن الخيار الأول والجلوس مع الحكم قبل المباراة هو المنتظر، فيأتي سؤال آخر عن هذا الشخص الذي سيتولى هذه المهمة، وكيف سينقلها لقاضي المباراة. أخيرًا لننتظر ما سيحدث في هذا اللقاء المثير قبل أن يبدأ ونتتظر تبعاته التي ستستمر معنا حتى نهاية الموسم.