2025-05-11 | 16:59 سيارات ومحركات

زاركو يهدي فرنسا اللقب الأول بعد 71 عاما

الفرنسي يوهان زاركو، سائق فريق «إل سي آر هوندا»، الأحد، خلال مشاركته في سباق بطولة العالم للدراجات النارية فئة «موتو جي بي» (رويترز)
لومان - الفرنسية
مشاركة الخبر      

أهدى الدرّاج يوهان زاركو، سائق فريق «إل سي آر هوندا» الأحد، بلاده فرنسا فوزها الأول على أرضها منذ 1954، وذلك بإنهائه الجولة السادسة من بطولة العالم للدراجات النارية فئة «موتو جي بي»، في الصدارة بفارق كبير عن أقرب ملاحقيه، تحت الأمطار التي أغرقت حلبة «لومان» الشهيرة.
وبفوزه الثاني في الفئة الكبرى الأحد في فرنسا، بعد الأول الذي يعود إلى جائزة أستراليا عام 2023 حين كان يقود لصالح دوكاتي، فجّر زاركو ابن الـ34 عامًا الاحتفالات في سباق دخل التاريخ كالأكثر حضورًا على الإطلاق بعدما احتشد 311797 متفرجًا.
ولم يخب ظن الجمهور، إذ شاهد زاركو يسيطر على السباق تمامًا بعدما انطلق من المركز الحادي عشر، متقدمًا في النهاية بفارق قرابة 20 ثانية على الإسباني مارك ماركيس دراج دوكاتي لينوفو الذي عزز صدارته للترتيب العام بعدما استعادها السبت من ألكيس شقيقه الأصغر نتيجة فوزه بسباق السرعة، فيما جاء الإسباني الآخر فيرمين ألديجير «دوكاتي-جريزيني» ثالثًا.
وبهذا الانتصار، بات زاركو أول فرنسي يفوز بجائزة بلاده منذ بيار مونوريه عام 1954، مستفيدا بشكل خاص من سقوط مواطنه فابيو كارتارارو «مونستر إنرجي ياماها» في اللفة الخامسة بعدما كان في الصدارة، أي في المركز الذي بدأ فيها السباق الممطر.
وفقد أليكس ماركيس بعدما كان في طريقه لإنهاء السباق في المركز الثالث، السيطرة على دراجته قبل النهاية بقليل وخرج خالي الوفاض، ما سمح لشقيقه الأكبر مارك في الابتعاد في صدارة الترتيب العام «171 نقطة مقابل 149 لأليكس».
وتأخر انطلاق السباق بسبب الأمطار وبعد العودة إلى الحلبة قرر بعض الدراجين المخاطرة بإطار مخصص للحلبة الجافة.
وحافظ كارتارارو على الصدارة عند الانطلاق الذي شهد تصادم بين الإيطالي فرانتشيسكو بانيايا، بطل 2022 و2023 ووصيف 2024، والإسباني جوان مير، لكن الأول تمكن من إكمال السباق الذي أنهاه في المركز السادس عشر الأخير.
ولم يبق كارتارارو طويلًا في الصدارة، إذ فقد السيطرة على دراجته في اللفة الخامسة من أصل 26 تكون منها السباق، فاستفاد زاركو من استخدامه إطارًا مخصصًا للأمطار كي يتصدر، مبتعدًا مع الوصول إلى اللفة الثامنة بفارق 7.4 ثوان عن البرتغالي ميجيل أوليفيرا «ياماها براماك»، ومن خلفهما مارك ماركيس.
واحتدمت المنافسة بعدما تمكن مارك وشقيقه الأصغر أليكس من تجاوز أوليفيرا في اللفة 9، في طريقهما لمطاردة زاركو تحت الأمطار الغزيرة، لكن الفرنسي حافظ على وتيرته وأوصل الفارق الذي يفصله عن مارك إلى قرابة 10 ثوان مع الوصول إلى منتصف السباق.
وفي ظل تواصل الأمطار وازدياد غزارتها، بدا الشقيقيان ماركيس حريصين على عدم المخاطرة وخسارة نقاط المركزين الثاني والثالث، ما سمح لزاركو في الابتعاد بفارق قرابة 12 ثانية مع بقاء 10 لفات على النهاية.
ومع الوصول إلى اللفات الأخيرة التي شهدت سقوط أليكس ماركيس، وصل الفارق بين زاركو ومارك ماركيس لأكثر من 17 ثانية قبل أن يصبح 19.907 ثانية في نهاية السباق الذي شهد وجود أربعة دراجين إسبان خلف زاركو بعد حلول بدرو كوستا «كاي تي أم» ومافريك فيناليس «كاي تي أم تيك 3» في المركزين الرابع والخامس تواليًا.