2025-05-24 | 15:37 الكرة العالمية

بعد الذهب.. مستقبل كونتي مع نابولي غامض

أنطونيو كونتي، مدرب فريق نابولي الأول لكرة القدم، يحتفل خلال توزيع الجوائز بعد فوزه بلقب الدوري. (الفرنسية)
نابولي ـ الفرنسية
مشاركة الخبر      

انتشل أنطونيو كونتي، مدرب فريق نابولي الأول لكرة القدم، فريقه من القاع وأعاده إلى قمة الدوري الإيطالي، لكن الشك يحوم حول مستقبله مع النادي الجنوبي على الرغم من تحقيقه اللقب، الجمعة.
فاقت نتائج ابن الخامسة والخمسين مع نابولي التوقعات، وعززت سمعته فائزًا تسلسليًا، بقيادته «بارتينوبي» إلى لقبه الرابع في «سيري أ»، والثاني في ثلاثة مواسم، لكن لاعب الوسط السابق قد يكون في طريقه للرحيل عن حامل لقب الـ«سكوديتو»، بعد موسم واحد فقط، نظرًا لعلاقته المشحونة مع أوريليو دي لاورنتيس، مالك النادي.
كشف كونتي في الأسابيع الأخيرة الحاسمة من سباق اللقب عن أنه غير سعيد بطريقة إدارة قطب السينما وصاحب المزاج الصعب، وألمح إلى إمكانية رحيله في حال عدم رفع نابولي مستوى التحدي في فترة الانتقالات الصيفية، مع مشوار صعب ينتظره في دوري أبطال أوروبا.
وعن مستقبله، قال كونتي، أبريل الماضي: «عليك أن تعيش في الحاضر، الناس ترغب بالفوز وهي طموحة، أنا منفتح على كل شيء، لكن علينا أن نرى موقعنا».
وتابع كونتي: «أنا سعيد في نابولي وأعمل من أجل الجماهير التي تمنحني شعورًا رائعًا، هذا بالغ الأهمية، لكن تعلمون، أن أيًا كان من يتعاقد معي، فهو يدرك أني أجلب توقعات مرتفعة، يتعاقد الناس معي ويعتقدون أنه يجب أن تحل في المركز الأول أو الثاني، حتى لو كان الفريق في المركز العاشر قبلها بعام، وعليك أن تحارب من أجل اللقب فيما يعد التأهل إلى أوروبا ليس كافيًا، يمكني التعامل مع كل هذا، لكني لست غبيًا إذا لم تكن هناك أية موارد لتحقيق كل هذه الإنجازات».
استلم كونتي مهامه الموسم الماضي، فيما كان نابولي يترنح من أسوأ دفاع عن اللقب في تاريخ «سيري أ»، وفيما كان نجما الفريق النيجيري فيكتور أوسيمهن، والجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا في طريقهما إلى الرحيل.
رسم كونتي نابولي بسرعة على صورته، ولعب دور البطولة كل من الإسكتلندي سكوت ماكتوميني، القادم من مانشستر يونايتد الإنجليزي، والبلجيكي روميلو لوكاكو من تشيلسي في أغسطس.
كان كونتي قد عبر عن انزعاجه من ضعف الانتقالات في الأسابيع الأولى من ولايته، وخاض فريقه مبارتين في الدوري قبل التعاقد مع ماكتوميني ولوكاكو.
خيمت مشكلة عدم إيجاد صفقة ضخمة لترحيل أوسيمهن على الفريق، حتى إعلان تعاقده مع غلطة سراي التركي بالإعارة، فيما خسر كونتي في يناير كفاراتسخيليا المنتقل إلى باريس سان جيرمان الفرنسي.
لم تكن المرة الأولى التي يدخل فيها في نزاع مع فريقه من أجل التعاقدات، فعندما ترك يوفنتوس في صيف 2014، بعد الفوز بلقب الدوري ثلاث مرات متتالية، عزّا فشل فريقه قاريًا إلى ضعف الاستثمارات.
شبه كونتي رحلته مع يوفنتوس بالجلوس في مطعم فاتورته 100 يورو، وهو يملك 10 يورو في جيبه، وهو قول طارده بعدما قاد خليفته ماسيميليانو أليجري «السيدة العجوز» إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين في ثلاثة أعوام.
وعلى الرغم من سلوكيات دي لاورنتيس وعدم اكتراثه برغبات الآخرين، استلم كونتي نابولي وأعاده إلى قمة الدوري، مشيرًا بعد الفوز على كالياري 2-0، الجمعة، وحسم الدوري، إلى أنه اللقب «الأكثر مفاجأة» في مسيرته، وشرح علاقته مع دي لاورنتيس بـ: «لدي علاقة مميزة مع الرئيس، تعرفنا على بعضنا البعض خلال الموسم، نحن فائزان بطبعنا، بطرق مختلفة».
بحال بقائه، يتعين على المدرب المرشح للانتقال إلى يوفنتوس، إثبات قدرته بالتعامل مع جدول مباريات مرهق، على غرار ما فعله إنتر الذي يخوض نهاية مايو الجاري نهائي دوري أبطال أوروبا ضد سان جيرمان.
خاض إنتر 17 مباراة أكثر من نابولي هذه العام، الأمر الذي ساعد فريق كونتي ومنحه أفضلية لن يحظى بها الموسم المقبل.