2025-06-05 | 22:31 مقالات

الطريق الأقل ارتيادا

مشاركة الخبر      

الرياضة بوصفها علمًا لا تختلف عن العلوم الإنسانية الأخرى من ناحية ارتباطها بالنظريات العلمية، التي تسهم في تطورها وتجويد عملها.
ومن أجل ضمان مواكبة الرياضة السعودية، من الناحية الإدارية، المجالات الأخرى، التي تميَّزت بنجاحاتها، يجب أن نؤمن بأهمية القيادة الرياضية في المنظمات على مختلف الأصعدة، من وزارة الرياضة إلى الأندية الرياضية.
سأخصِّص هذه الزاوية كل يوم جمعة لتسليط الضوء على علم الإدارة الرياضية وقيادة المنظمات الرياضية.
واليوم سأتحدث عن كتاب «الطريق الأقل ارتيادًا» للمؤلف مورجان سكوت بيك.
يُعدُّ الكتاب من الأعمال الرائدة في مجال التنمية الذاتية حيث يقدِّم المؤلِّف رؤيةً شاملةً حول كيفية تحقيق السعادة والنجاح من خلال مواجهة التحديات وفهم الذات. يتناول الكتاب موضوعاتٍ مثل الحبِّ، والروحانية، والنمو الشخصي، مُرشدًا القرَّاء نحو حياةٍ متوازنةٍ وذات معنى.
وتدور الفكرة الرئيسة حول أن الحياة ليست دائمًا سهلةً، وأن النمو الشخصي يتطلَّب مواجهة الصعوبات والتحديات. ويؤكد المؤلِّف أن الطريق إلى السعادة، يتطلَّب الالتزام والعمل الجاد، وليس الهروب من المشكلات.
وتتكوَّن العناصر الرئيسة للكتاب من:
1. تحمُّل المسؤولية: يبدأ الكتاب بتشجيع الأفراد على تحمل مسؤولية حياتهم. يُبرز بيك أن قبول المسؤولية عن قراراتنا وأفعالنا هو الخطوة الأولى نحو التغيير والنمو.
2. الصبر والانضباط: يتناول الكتاب أهمية الصبر والانضباط في تحقيق الأهداف. يوضح بيك أن النجاح يتطلب وقتًا وجهدًا، وأن التفكير العميق والتخطيط مهمان لتحقيق النتائج المرجوة.
3. الحب: يُعدُّ الحب عنصرًا أساسيًّا في الحياة، لكنَّه يحتاج إلى جهدٍ وتفانٍ. يُفرِّق بيك بين الحب الحقيقي والعلاقات السطحية، مشدِّدًا على أن الحب، يتطلَّب عمقًا والتزامًا.
4. النمو الروحي: يستعرض بيك أهمية الروحانية في حياة الإنسان، ويشدِّد على ضرورة البحث عن المعنى والهدف، ويرى أن الروحانية تساعد في تحقيق التوازن الداخلي.
5. مواجهة الألم: يشير إلى أن الألم جزءٌ طبيعي من الحياة، لذا بدلًا من الهروب منه، يجب على الأفراد أن يتعلَّموا من تجاربهم المؤلمة، ما يسهم في نموهم الشخصي.
6. التغيير: يوضح بيك أن التغيير عمليةٌ مستمرةٌ. يجب على الأفراد أن يكونوا مستعدين للتكيُّف مع الظروف الجديدة، وأن يتقبَّلوا التحديات بوصفها فرصًا للنمو.

لا يبقى إلا أن أقول:
في النهاية، يُعدُّ «الطريق الأقل ارتيادًا» دعوةً للتأمُّل في الحياة ومعناها. من خلال تبني المبادئ التي طرحها المؤلِّف، يمكن للأفراد أن يتعلَّموا كيفية مواجهة التحديات، وتحقيق النمو الشخصي، وبناء علاقات أعمق. كذلك يُعدُّ الكتاب مصدرَ إلهامٍ قويًّا لكل مَن يسعى لتحسين حياته، وفهم ذاته بشكلٍ أفضل.

هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا «الرياضية» وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.