2009-09-19 | 18:00 الكرة العربية

المجموعة الثانية محسومة مبكراً

القاهرة ـ السيد خطاب
مشاركة الخبر      

تعد المجموعة الثانية من المجموعات القوية بمونديال الشباب لكرة القدم حيث تضم منتخبات نيجيريا وإسبانيا وفنزويلا وتاهيتي وتطمع المنتخبات الأربعة في المنافسة على التأهل إلى الدور الثاني للبطولة بل الوصول إلى أبعد من ذلك بالتواجد على منصة التتويج خاصة منتخبي نيجيريا وإسبانيا.. "الرياضية" ستلقي الضوء من خلال هذه الحلقة على منتخبات المجموعة الثانية والتي ستقام مبارياتها بالقاهرة على أرض ملعب الإنتاج الحربي.

النسور الخضر تخطط للتحليق
المنتخب النيجيري (النسور الخضر) ممثل القارة السمراء سيكون من أقوى المنتخبات المرشحة للمنافسة على لقب البطولة بعدما صعدت نفس المجموعة المشاركة من اللاعبين إلى منصة التتويج بكوريا الجنوبية في آخر بطولات كأس العالم للناشئين تحت 17 سنة إلا أن ابتعاد النسور عن الأداء المقنع في أمم إفريقيا للشباب برواندا أضعف من ثقة النيجيريين في الفريق وهو ما دعا إلى القيام ببعض التغييرات بالجهاز الفني حيث احتل النسور المركز الثالث في أمم إفريقيا وبعد البطولة أوكلت مهمة تدريب الفريق إلى اللاعب الدولي السابق سامسون سياسيا الذي كان على رأس الجهاز الفني للمنتخب النيجيري في الأولمبياد الأخير ببكين 2008 خلفا للمدرب لادان بوسو ويعتبر سياسيا من أوائل اللاعبين النيجيريين الذين احترفوا في أكبر الدوريات الأوروبية وكان ضمن منتخب نيجيريا في مونديال 1994 ولعب في أندية بلجيكية وفرنسية ثم أسس أكاديمية لتعليم المدربين في أمريكا وحصل مع منتخب نيجيريا كمدير فني على الميدالية الفضية في أولمبياد بكين وقاد منتخب الشباب إلى نهائي كأس العالم تحت 20 سنة في 2005 بهولندا وخسر أمام الأرجنتين بقيادة ميسي. ويضم المنتخب النيجيري عددا من اللاعبين البارزين مثل رابيو إبراهيم الذي حصل على لقب أفضل ناشئ في إفريقيا لعامين متتاليين ويلقب بأكوشا الجديد ويلعب في فريق سبورتنج لشبونة البرتغالي وكذلك هداف الفريق ماكولي كرسانتوس المحترف لهامبورج الألماني وقائد الفريق هارونا لقمان ويعتبر المنتخب النيجيري من المنتخبات التي تركت بصمات في مونديال الشباب على مدار العديد من البطولات حيث حصل على المركز الثاني 2005 بهولندا واشترك في سبع بطولات واستضاف البطولة عام 1999 ولعب 35 مباراة فاز في 13 وخسر 12 وتعادل في 10. وقد صرح المدير الفني للفريق سياسيا أن فريقه يملك مقومات النجاح وواثق من إمكانيات اللاعبين وقدرتهم على المنافسة وتقديم عروض طيبة.

الماتادور يبحث عن الثاني

المنتخب الإسباني (الماتادور) يدخل البطولة بحثا عن اللقب الثاني في تاريخه مع بطولات كأس العالم للشباب حيث سبق وأن توج بلقب عام 1999 بنيجيريا وقد شارك الماتادور في جميع نسخ مونديال الشباب الستة عشر فيما عدا أربع منها وهى المكسيك 1983 وتشيلي 1987 وأستراليا1993 والأرجنتين 2001 ويضم المنتخب الإسباني مجموعة من اللاعبين المميزين الذين حصلوا على المركز الثاني في كأس العالم للناشئين تحت 17 سنة بكوريا بالإضافة إلى لاعبين يلعبون لفرق أنديتهم في القسم الأول من الدوري الإسباني ومن بينهم حارس المرمى الفذ ديفيد دي جيار ولاعب الوسط فران ويدا بالإضافة إلى الثنائي اجنازيو كماتشو ودانييال بايجو وهما كانا ضمن التشكيلة الأساسية للمنتخب الإسباني الذي حصل على بطولة أوروبا تحت 19 سنة عام 2007 والاثنين يلعبان في صفوف ريال مدريد وأتليتكو مدريد بالترتيب. ويتولى تدريب الفريق لويس ميا الذي تولى المهمة خلفا لجينيس مينديز ولعب ميا لفرق برشلونة وريال مدريد وفالنيسيا واعتزل عام 2001 وكانت أولى خطواته التدريبية في نادي خيتافي الإسباني حيث عمل مساعدا للمدير الفني مايكل لاودروب ويبلغ ميا من العمر 42 عاما.

فنزويلا والظهور الأول

يعد تأهل منتخب فنزويلا إلى مونديال الشباب بمصر 2009 أكبر إنجاز كروي في تاريخ البلاد إذ لم يسبق المشاركة في أية بطولة عالمية ينظمها (فيفا) وقد فجر منتخب فنزويلا مفاجأة بالتأهل إلى المونديال ويرجع الفضل في ذلك إلى المدير الفني القدير سيزار فارياس الذي يشرف على الفريق الأول أيضا وقاد فارياس منتخب الشباب إلى تحقيق إنجاز غير مسبوق عندما استضافت فنزويلا بطولة أمريكا الجنوبية تحت 20 سنة واستطاع أصحاب الأرض خطف بطاقة التأهل للمونديال على حساب منتخبات عريقة على المستوى القاري من بينها منتخب الأرجنتين وقد استغلت فنزويلا عاملي الأرض والجمهور أحسن استغلال ونجحوا في الحصول على المركز الرابع في بطولة أمريكا الجنوبية ويعتبر المدرب سيزار فارياس المولود في 7 مارس 1973 من اللاعبين الذين لم يشاركوا في مباريات كثيرة كلاعب حيث لعب 10 مباريات فقط مع فريق موناجاس عام 1992 ولكن سرعان ما تحول للتدريب الذي حقق فيه نجاحا باهرا وقد تولى تدريب منتخب فنزويلا عام 2007 ثم تم إسناد مهمة تدريب منتخب الشباب له في بطولة أمريكا الجنوبية بالإضافة إلى تدريب المنتخب الأول. ويضم منتخب فنزويلا عددا من اللاعبين الذين يتوقع لهم ظهور مميز في المونديال مثل الحارس رافائيل رومو الذي يعد بطلا قوميا في بلاده بعد تمكنه من صد ركلة جزاء حاسمة في المباراة التي جمعت فنزويلا مع كولومبيا في بطولة أمريكا الجنوبية ليصعد الفريق إلى الدور الثاني كما ساهم في تأهل أصحاب الأرض إلى المونديال وكذلك المدافع مانويل بيلاسكيس ولاعب الوسط جوناثان ديل فالي والمهاجم خوسي سالمون روندون.

تاهيتي وحلم التأهل للدور الثاني

منتخب تاهيتي الذي تأهل عن بطولة الأوقيانوسيا تحت قيادة المدرب ليونيل شاربونير لاعب المنتخب الفرنسي السابق بعد أن أطاح بمنتخب نيوزيلاندا يسعى إلى للظهور بشكل جيد في مونديال الشباب بمصر وتحقيق مفاجأة بالتأهل إلى الدور الثاني رغم صعوبة المهمة لوجود منتخبين لهما ثقلهما الدولي هما نيجيريا وإسبانيا المرشحين للتأهل للدور الثاني عن هذه المجموعة وتأتي مشاركة تاهيتي في المونديال للمرة الأولى ومن أهم إنجازاته الفوز ببطولة الأوقيانوسيا للشباب تحت 20سنة التي أقيمت في تاهيتي 2008 ويعتبر المدير الفني شاربونير (حارس مرمى فرنسا) الذي حصد مع المنتخب الفرنسي لقب كأس العالم للكبار 1998 من المدربين الجيدين وقد أمضى حياته كلاعب في نادي أوكسير الفرنسي وبدأ مشواره التدريبي مع بعض الأندية الفرنسية للهواة مثل ستاد بويتيفيه وسينس ثم تولى منتخب تاهيتي ونجح في قيادة الفريق إلى المونديال. ويعتمد منتخب تاهيتي على مجموعة من اللاعبين المميزين أمثال تيهيبوارى هاواتا ولورينزو والفين.