2012-02-22 | 03:00 الكرة السعودية

البداية قبل 34 عاماً .. وريفالينو فتح آفاق الشهرة للهلال

مشاركة الخبر      

يضع الاتحاد السعودي لكرة القدم اليوم الأربعاء كل ثقله عندما يطرح على طاولة الاجتماع والذي سيعقد بمقر مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي موضوع التصويت على قرار عدد اللاعبين الأجانب الموجودين في الملاعب السعودية.
"الرياضية" تكشف السيرة الذاتية لحضور العنصر الأجنبي في الملاعب السعودية خلال الفترتين الأولى والتي استمرت لمدة ثلاث سنوات، والفترة الثانية التي امتدت من عام 1413 حتى وقتنا الراهن.
البدايات كانت خلال فترة صحوة الكرة السعودية وبدايتها لفرض سيطرتها على البطولات الآسيوية، وذلك في القرار الصادر في موسم 1399 هجرية والتي أتت بعد انطلاقة الدوري بثلاثة مواسم، في تلك الفترة بدأ احتراف اللاعبين الأجانب في الملاعب السعودية وسط كوكبة من اللاعبين المحليين الهواة، واستغلت الأندية السعودية الثروة الهائلة للكرة التونسية والتي كانت قد شاركت في مونديال الأرجنتين 1978 عندما خطفت الأندية جل العناصر المميزة للكرة التونسية بقيادة نجيب الإمام وطارق تميم، وعلي الكعبي وابن عقربية، لكن تظل أفضل الأسماء التي حضرت في ذلك الوقت (أسطورة) كرة القدم البرازيلية العالمية ريفالينو والذي خطفه نادي الهلال لدرجة أن العالم انتقده وهو الذي غيب عن مونديال الأرجنتين للإصابة مما جعل البعض ينتقده بشدة لذهابه للصحراء وعدم احترافه في الأندية العالمية المرموقة.
خلال تلك الفترة بدأ النضج يدب في كرة القدم السعودية متوجين بكأس الأمم الآسيوية في موسم 1984 ومرورا بخطف بطاقة التأهل لأولمبياد لوس أنجلوس في الموسم ذاته، والمحافظة على لقب القارة في موسم 1988 حتى داهمنا الفشل في الوصول إلى مونديال إيطاليا 1990 عقب خسارتنا البطاقة من الأراضي السنغافورية والتي كانت سبباً مباشرا في تتويجنا بأول الإنجازات السعودية، حتى جاء قرار الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير فيصل بن فهد (رحمه الله) عندما أصدر قرارا بتطبيق الاحتراف للاعبين السعوديين وإقرار عودة اللاعب الأجنبي مرة أخرى للملاعب السعودية في موسم 1993، ومنذ ذلك التاريخ وحتى وقتنا الحاضر أي بعد مرور أكثر من 20 عاما واللاعب الأجنبي يشارك في الملاعب السعودية، وإن كان القرار الآسيوي والذي جاء قبل أربعة مواسم لتطبيق مبدأ (3+1) عقب تغيير نظام مسابقات الأندية الآسيوية بإجبار الأندية المشاركة على تطبيق احتراف اللاعب الآسيوي في الملاعب الآسيوية ومنها السعودية.
خلال هذه الفترة مرت عناصر أجنبية أفادت الأندية والبعض منها لم يكن سوى استنزاف لخزائن الأندية والتي بدأت تعاني من شح الموارد المالية وهي تبرم الصفقات الفاشلة تلو الأخرى.
ولعل أبرز اللاعبين الأجانب الذين حضروا للملاعب السعودية خلال الفترة الثانية البرازيلي سيرجو في الأهلي ومرورا بالهلال والاتحاد والمغربي أحمد بهجا من الهلال إلى الاتحاد وأخيرا النصر، والألباني حسن ازميجاني، وموسى نداو، ويحيى جاكوا وإسحاق كواكي، ودايين فاييه، والبرازيلي كارلوس والذي استفاد منه نادي القادسية بجلب بطولة قارية معه.
ولعلنا اليوم أمام قرار ربما ينتج عنه تقليص أعداد الأجانب من 4 إلى ثلاثة، وربما تنحصر المشاركة على لاعبين فقط في أرض الملعب، كما كانت في السابق.