2012-06-01 | 03:00 منوعات

دخلت الإعلام بالصدفة .. والإثارة في رياضتنا تفوق المستوى

مشاركة الخبر      

ـ تعودنا أن نسمع عن انتقال الإعلامي من الإعلام التقليدي إلى الإعلام الجديد وليس العكس كما حدث معك.. حدثنا عن هذه الخطوة?
هذا صحيح، فبدايتي كانت عبر إذاعة (شمس إف إم) الإلكترونية، والتي تمثل نموذجاً للإعلام الجديد، وقد كانت البداية بـ”الصدفة” حينما سمعت عن حاجة الإذاعة لمذيعين، فتوجهت لهم ووجدت القبول من الزملاء الذين بدأت معهم، ومنهم الزميلان أحمد الحامد وسامي بن سعيد وغيرهما، وانطلقت إذاعة (شمس يو إف إم) في شهر مايو 2010 واستمرت حتى نهاية أغسطس، وكانت حينها إذاعة UFM قد أكملت استعداداتها للبث، وانتقل جميع طاقم العمل إليها.
ـ وماذا قدمت في شمس؟
قدمت فيها برنامج (يالله كورة) كإعداد وتقديم وتنفيذ، إلى جانب المشاركة في برنامج اجتماعي أسبوعي مع الدكتور هلال العســــكر، وأســـهمت في إعـداد برنامـج (ملاعــب شــمس) مع الزميل المتألـق عبــدالله العضيبي.

ـ وكيف كانت بداية UFM بشكل عام وبدايتك فيها بشكل خاص؟
بالنسبة لـUFM فقد اختار القائمون عليها ينايـــر 2011 موعــداً لإطلاقها، بهدف مواكبـة أمم آسيا في قطــر، أما بالنسبة لي فقد قدمـت أول مـــادة إخباريـــة في الإذاعة، وشاركت فـــي برنامجين هما (آسيا هذا المساء) و(ملعب U)، ثم هناك برنامج (يالله أوروبا) وتناوب عليه أكثر من اسم حتى تم تثبيتنا، زميلي عبدالعزيز السلوم وأنا لتقديمه، ثم تحولت لتقديم برنامج (كلام رجال) كبرنامج منوعات قبل أن أعود مرة أخرى للبرامج الرياضية.
ـ رياضة، منوعات، رياضة.. هل هو التردد أم عدم وضوح الرؤية لديك؟
أبداً أخي عبدالله، ليس تردداً ولا ضبابية، وسأشرح لك الأمر.. في البداية توجهت للرياضة لأنها مجال ممتع، وخصوصاً في السعودية، حيث تنافس السياسة في الإثارة والمتابعة، وفي فترة الصيف كلفت من إدارة الإذاعة بتقديم برنامج المنوعات (كلام رجال) حتى لا أبتعد عن الميكرفون، ووجدت نفسي حينها مستمتعاً بهذا النوع من البرامج، بل إنني رأيت هذا المجال حينها أكثر جدوى من الرياضة وإثارتها؛ ففيه تلامس هموم الناس وتنتزع ابتساماتهم وتعيش معهم مشاعرهم، وما يميزه أيضاً النقاش الهادف مع فئات عمرية مختلفة، ولذلك طلبت من الإدارة في ذلك الوقت أن أتخصص في برامج المنوعات واستجابوا لطلبي.
ـ ولكنك عدت بعدها للرياضة!
صحيح، فبعد فترة من تقديم برنامج (كلام رجال) شعرت أنني قدمت كل ما لدي وأن عطائي قلّ في البرنامج، وشعرت أيضاً بحنين للرياضة، وتقدمت بطلب هذه المرة للرجوع للرياضة، وبعد مرور ما يقارب شهرين من بداية الموسم الرياضي المنصرم وتكرار الطلب وافقت الإدارة على عودتي لبرامج الرياضة، والأهم من هذا كله، من وجهة نظري، أنني ما زلت في بداية مسيرتي الإعلامية وبالتالي أرى أنه من الطبيعي أن تحدث هذه التنقلات لأكتشف نفسي أكثر وأكتسب مهارات ومعارف إضافية.
ـ وفي الرياضة أيضاً تتنقل بين الرياضتين الأوروبية والمحلية؟
كرة القدم في تركيبتها الأساسية واحدة أياً كان مكانها أو من يمارسها، والتنقل بين كرة القدم الأوروبية ونظيرتها المحلية يفيدني كمذيع، فعندما تتابع واقع الرياضة الأوروبية بما فيه من أداء عالٍ ومستويات مميزة، ثم تتابع رياضتنا المحلية فتجد الغلبة للإثارة والشغف الجماهيـــري، تستطيع حينها أن توظف هذا الاطلاع في اختيار المحاور التــي تطرح للنقاش.
ـ ما قصدتــه من أسئلتي السابقة “أين التخصص؟”
سؤالك في محله حول التخصص حين نتحدث عن برامج المنوعات والبرامــج الرياضيـة، ولكني أرى في الجانـــب الآخر أن الكـــــــرة الأوروبية والكرة المحلية تصب في التخصص ذاته، حيث لا يوجد فارق في الإطار العام بينهما، ولكن الفوارق تأتي في التفاصيل الدقيقة.
ـ ربما يوحي هذا بوجود خلل في بيئة العمل داخل UFM، خاصة إذا ذكرنا أيضاً خروج عدد من الأسماء المعروفة من الإذاعة خلال فترة وجيزة?
الحديث عن خروج عدد من الزملاء يختلف، فمن حيث العدد أنا أرى أنه طبيعي جداً، وحالات خروج الزملاء تختلف عن بعضها، فهناك من وجد أنه لم يعد قادراً على العطاء، وهناك من لم تتوافق أفكاره وخططه مع واقع وخطط الإذاعة ولم يستطع الانسجام، ومن وجد فرصة أفضل في موقع آخر، وغيرها من الأسباب المختلفة.
ـ ولكن هناك أحاديث حول وجود خلافات تقف خلف كل هذا! ?
الخلافات أمر طبيعي في أيّ مكان، ولكن بالنسبة لي لا أرى هذا الأمر بتاتاً، وخير دليل تعليق زميلي محمد الغامدي حينما انضم لفريق العمل في الإذاعة، وهو من سبق له العمل في بيئات إعلامية مختلفة، حيث أكد على تميز بيئة عمل UFM، ولذلك أنا أشعر أن قضية الخلافات غير موجودة، وإن وجدت فهي بسيطة وتختفي.
ـ أنت تملك قدرات مميزة كمذيع، ولكن الملاحظ عليك أنك تظهر أحياناً بمستواك المتميز وأحياناً أخرى بمستوى ضعيف.. ما السبب؟
أولاً أوافقك الرأي في ملاحظتك أخي عبدالله، وعدم الثبات له أسباب وليس سبب واحد فقط، منها أنني كما ذكرت سابقاً مازلت في البدايات، إضافة إلى أن الشخص يمر أحياناً بظروف تؤثر على أدائه، فقد مررت في الستة أشهر الماضية بظروف صعبة جداً خارج العمل، وكان لها تأثير سلبي، إلى جانب تنقلي بين المنوعات والرياضة، وفي كل الأحوال أنا أرحب دائماً بالنقد الهادف، بل وأحرص جداً على عدم الوصول لنقطة الرضا عن النفس حتى لا أتوقف تماماً.
ـ بحكم تواجدك في متابعة الكرة الأوروبية، ما جديد الإذاعة في بطولة يورو 2012 والتي باتت على الأبواب؟
هناك استعداد مختلف من قبل إذاعة UFM لهذه البطولة المنتظرة، وستكون تغطيتنا لها بحجم انتظارها، حيث ستنال النصيب الأكبر من الاهتمام، مع وجود مفاجآت للمستمعين بإذن الله.
ـ مساحة حرة لتقول ما تريد؟
أولاً هناك شخصان لهما عليّ فضل كبير بعد الله، وأحب أن أوجه لهما التحية والشكر، الأول هو الأخ عبدالله العقاب، ويعمل حالياً في مجموعة MBC، فهو من دلني وقدمني لإذاعة شمس إف إم، والثاني هو الزميل أحمد الحامد والذي تعلمت منه الشيء الكثير، سواء من حيث التعامل الراقي أو الخبرة المهنية، فلهما ولكل من قدم لي عوناً كل الشكر والتقدير.
وثانياً أشكر صحيفة “الرياضية”، وهذا والله ليس مجاملة بل من القلب، فهي الصحيفة الوحيدة التي تعطي قدراً كبيراً من الاهتمام للإعلام الرياضي المرئي والمسموع على حد سواء، حتى من حيث النقد فهي تتميز بنقدها البناء المختلف عن بقية الصحف، مع كامل التقدير والاحترام للبقية، ولذلك أصبحت “الرياضية” مرجعاً لنا وشيئاً نفخر به، سواء كمحتوى أو كأشخاص يعملون بها، فكل الشكر لرئيس تحريرها الأستاذ سعد المهدي ولجميع الزملاء.