2012-06-02 | 03:00 منوعات

يا مانح (التراخيص).. بعد كل هذه الأعوام (لا يوجد)

رؤية عبدالله القحط
مشاركة الخبر      

حينما ألتفت “لمن” لم أجده, كان ترك لي “الصراخ” -وفق الناس- فهم لا يجمعون على أحد, ولو كان “أحد” لجاء من تورط عاطفي “ما” وربما “حق” ولكنه يضيع بين ألف “لا حق”.
وأنا أكتب هذه الرؤية الانطباعية فكرت في “مانح التراخيص” , وليكن ذلك الذي يمنحك “أذنيه” من أجل أن تمر بسرعة الصوت لتصبح “المعلق”, لا تقس الأمر من باب فزاعة “نظام ما” ولا من “يختبر التلاميذ”، وقسه بمن قدم “ما صراخ” , وما حول “المايك من بعثرة”, فلا “معلق” ولا “إجماع”, فيما يتحدث الإعلام عن أفضل في كل شيء إلا المعلق, يرد السؤال في الاستفتاء فيما يحثك على إجابة لأفضل معلق فتصمت، أو تمارس تلك الـ “إممممممم الطويلة” ثم تكتب: لا يوجد.
بعد “لا يوجد هذه”.. من فعل ماذا؟ من جعلهم بلا “أفضل ولا إجماع”؟ أزعم أنه “مانح التراخيص بسرعة الصوت”، أو قناة ما تبحث عن غير المنتِج بأقل التكاليف, ولو قلنا “فلان أفضل” فلا بأس, ولكنه في إجماع الأشياء يأتي من الأرقام الفردية، تلك التي قد لا يستخدمها كافة الناس.
بين “هنا وهناك” يعمر المعلق أطول, وبينه وبينه يتفق الناس على أسماء تستمر “لأذنيك”, ولكننا بعد جيل من الصراخ لازلنا نتحفظ على البدلاء، فيما “ الشو أسرع” , و”الشو” تلك الشهرة التي لم تعد تفرق بين حجم الحناجر ولا عدد الوصول من فضائيات, ما يعني “مانح التراخيص” أو “أننا نحتاج إلى (ستار أكاديمي معلق) نصوت له وتختاره sms هواتفنا النقالة”, قد يمنحنا ذلك حق منح التراخيص, أو تحمل مسؤولية أن تتعرض أسماعنا لنوع ما من الصراخ نقرره سلفا, وسيغضب من في الساحة –كلنا ذلك الرجل الذي يغضب– ولكن قدم لي وفق صيغة ما تقترب من الإجماع معلقا ظهر للتو، ولو لعدة أعوام، يأتي في خانة فراغ الإجابة، تلك التي في الاستفتاء “لا يوجد”, ومن البديهي ألا يكون أيضا ذلك الرقم “المفرد”.
هنا أقول “حصالة معلقين”, وكشافة, وغرار رياضة مدرسية في شق “المعلق”، ولكن متى سيكبر؟، قد تكون أسماعنا أصابها “العطب” , ولا تعمل.
وفيما تستنير الصحيفة -أي صحيفة- بالآراء، عدت لما قدم في محور كهذا من أعمال صحافية, كانوا يتحدثون بذات القدر من الصوت العالي, صوت “اللجنة, والجهة, والموهبة, ومانح التراخيص”, ولو كررنا السؤال لتكررت ذات الإجابة في الاستفتاء “لا يوجد”.
إذاً “لا تلقوا بأنفسكم في البحر مع هذا الصيف الناشف”, كل ما في الأمر.. أغلقوا “الرؤية” وتخيلوا مانح التراخيص الافتراضي “دون مكتب أو جهة” ومن باب “فطنة الاختيار” لتسألوه: “أين هم؟ من قدمت؟” فمقاييس اختبارك لم تكن صائبة, ولو كان في القناة, أو في كرت التوصية, لم تكن على علم بالحناجر تلك التي “تتوافق مع أسماع الناس” ولذا رددت: “لا يوجد”.
يقال “ندفع أكثر للجيد”, هذه “يافطة كافة القنوات” ولكنها “تدفع لمن لا يوجد”, هذه حقيقة يجب أن تعلمها “القناة” طالما هي “للناس”, نتحدث “هنا” أما هناك فمانح التراخيص قد يكون أجود، ولذا جاؤوا على “يوتيوب “ وقبلت حناجرهم “لدروينا” رسميا بامتياز.
قصة جميلة أوردها لك من باب “ذات يوم”, قدم (جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج) مشروعا لـ”اكتشاف الموهوبين في التعليق الرياضي” على مستوى دول الخليج واليمن, تقدم للمشروع مئات ممن يرون في أنفسهم -لا يصرخ ويعلق- كان حاصل الاكتشاف “16 معلقا”, أحدهم جاء إلي “قناة تلفزيون هنا” كان أن علق عدة مباريات (لك عليها) ثم ماذا؟..
لم يظهر، وفي “جيبه العقد”, والسؤال: “أين الـ 15 المتبقين؟”، والذين توزعوا على الخليج, وفق صيغة العمل الصحافي اتصلت بهم فرداً فرداً: أين تعلقون أو تصرخون؟ “سيان وفق أذني”، كانت الإجابة: في شرفات المنازل وننتقد كل حنجرة تقفز علينا مع المباراة .. ما يعني أن الـ15 في أدراج الرياح .. ولذا كانت الخانة “شاغرة”، أو لا يوجد, هل دافع عن شتاتهم أحد؟ أخبَروني: “لا” .. هل “مانح التراخيص”؟ أم من لم يمرون من خلاله؟.. ولكنهم كانوا ستة عشر.