الملف الأحمر يكشف أسباب
تعاطي المنشطات بين الرياضيين
الرياض ـ قحيصان الهاجري
استضاف برنامج "الملـــف الأحمر"، الذي تعرضه قناة روتانا خليجية ظهــــر كل خميس ويقدمه الزميل سلمان المطيويع ، في حلقته الماضية عضو مجلس إدارة الاتحـــاد السعودي لرفع الأثقال وبناء الأجسام وأمين الصنــــدوق وعضو الاتحاد الآسيوي لرفع الأثقال والبطل الدولي السابق علي بن محمد العلي، وأمين عام اللجنة السعودية للمنشطات بدر السعيد ورئيـــس قسم الخدمة النفسية بمجمع الأمل بالرياض الدكتور عبـــدالله الوايلي، وقد ناقش البرنامج واحداً من أهم القضايا التي تشغل الوسط الرياضي، وهي ظاهرة انتشار آفة المنشطات في الوسط الرياضي، وأسباب استخدام الرياضيين السعوديين وأضرارها المستقبلية الصحية والنفسية علــــى الرياضيين السعوديين.
وكان وجود هذا التنوع المميز في الضيوف سبباً في إثراء الحلقة، حيث مثّلوا الرياضي السابق، والرياضي الحالي، ومسؤول محاربة المنشطات، والطبيب النفسي الذي تعامل مع عينات مختلفة من الناس من مستخدمي ومدمني المخدرات، على اعتبار أن استخدام تلك المنشطات المحظورة نوع من الإدمان.
وقد ناقش الضيوف خلال فترات اللقاء أسباب انتشار هذه الآفة الخطيرة بين الشباب الرياضي رغم أضرارها الصحية والنفسية، وأنواع المنشطات المشهورة وكيفيـــة محاربة استخدام الرياضيين السعوديين لها، وعن دور اللجنة السعودية للمنشطات خــــلال الموسم الرياضي لجميع الألعاب، وعن دورها في التوعية بأضرار المنشطات وتحـــذير الشباب الرياضي منها.
وتطرق النقاش كذلك إلى سبب عدم أخذ العينات خلال مباريات دوري زين السعودي لكرة القدم للموسم المنصرم، حيث عزا السعيد ذلك لعدم توفير ميزانية للجنة كي تؤدي دورها في مجال كرة القدم، في حين مارست دورها في بقية الألعاب، وأكد المشاركون في البرنامج تطور ثقافة الرياضيين وتغيّر قناعاتهم بأن لا إنجاز أو مستويات عالية أو تحقيق مراكز أو ميداليات بدون استخدام المنشطات.
وانتقد العلي من جانبه ضعف الدور الذي تقوم به اللجنة الســـعودية لمكافحة المنشطات مـــن حيث توعية الرياضيين بأضرار المنشطات وخطورتها عــلى الصحـــة والمجتمع، قبل أن تقوم بتطبيق العقوبات علـــى الرياضيين المستخدمين لها، وشبه وضع اللجنة في هذا المجال بالدور الذي فعله نظام (ساهر) عندما قام بتطبيق العقوبات دون أن يقوم بتوعية كافية بأنظمة المرور وطريقة عمل النظام، وكأن الهدف من تطبيقه هو جمع المال وليس حماية المواطنين والخوف على حياتهم.
الجدير ذكره أن العلي قد عاد مؤخرا من جمهورية الصين الشعبية بعد أن ترأس وفد المنتخب الوطني لرفع الأثقال والذي أقام معسكراً تدريبياً له استعداداً للمشاركة في البطولة الآسيوية المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية، والتي أقيمت بجمهورية كوريا الجنوبية، والجهد الكبير الذي قام به في تهيئة كافة الظروف المناسبة لإنجاح المعسكر الذي أثمر ولله الحمد عن تأهل المنتخب الوطني لرفع الأثقال للتأهل للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية بلندن صيف 2012.