صوت
المتتبع لمسيرة المنتخب السعودي خلال المرحلة الماضية بعد الخروج من مسابقة خليجي 21 يلحظ مدى الاهتمام الاعلامي المتميز لكل صغيرة وكبيرة قبل وبعد مباراة الصين حيث البعض كان متشائما الى درجة كبيرة ولكن ذلك التشاؤم كان مصدره هو الابتعاد عن المنافسة لسنوات في البطولات الآسيوية والخليجية.
ولكن القدرة الاعلامية الكبيرة التي وقفت مع المنتخب أثناء مباراة الصين ساهمت في انتشال الأخضر السعودي من الكبوة التي كان فيها، ولعل الموقعة الآسيوية المقبلة تتطلب متابعة أكبر للمنتخب خاصة في معسكراته الخارجية ورحلته حتى يحط رحاله لمواجهة إندونيسيا المقبلة فالتشجيع الاعلامي الذي نراه في متابعة المنتخبات الخليجية في مشوارهم الآسيوي لا يجب أن نقل عنهم فيه لأننا أصحاب بطولات كبيرة سابقة وبامكاننا أن نعود عليها متى ما تجاوزنا كبوتنا.
أقصد بالمتابعة الاعلامية هو تسخير كافة الجهود من القناة السعودية الرياضية من مراسلين مرافقين للبعثة في المعسكر ثم في المباراة وجعل المشاهد السعودي يعيش أولا باول لحظات الوقوف مع المنتخب لأننا أشبه مانكون داخا معركة النهوض من جديد للكرة السعودية والتي ليس أمامها سوى خيار العودة للمنافسة عبر بوابة التصفيات الآسيوية.
الوقفة الاعلامية لايجب أن تقتصر على جانب التلفاز فقط بل يجب ان تتعداه الى اختيار أمثل من قبل اتحاد القدم بوقفة من رعاية الشباب للعديد من الاعلاميين المتميزين للسفر مع البعثة وتقديم كافة التسهيلات الاعلامية لبث الرسائل اليومية لصحفهم من باب المؤازرة وستكون بادرة متميزة لاتحاد القدم من خلال الاهتمام الاعلامي وانتظار المردود الايجابي اعلاميا وجماهيريا ونتائج بإذن الله.