أكثر من جعفر

من الجميل أن يكون لدينا معلق متميز للمباريات ، ولكن الأجمل أن يكون لدينا اكثر من معلق قادر على امتاع الجماهير وأن يظهر الحيادية في التعليق وأن يكسب ثقة الجمهور بالبعد عن الصراخ في 90 دقيقة أو لنقل البعد عن الازعاج مع حضور الثقافة والتحضير الجيد للمباراة والتفاعل مع أحداث اللقاء كما هو الحال مع المعلق الرائع جعفر الصليح الذي نراه دائما حاضرا في المناسبات القوية وآخرها مباراة الهلال والنصر.
اختيار الصليح بات هو الخيار الأكثر في أغلب المباريات ولم لا وهو الأبرز والأفضل على الساحة ولكن هذا لايعني أن أحرق جعفر في كل المناسبات التي تحضر وعندما تتساءل اين الاختيار البديل ربما تظهر الحيرة هنا وهناك ليس لأن البعض الآخر من المعلقين غير جيد ولكن لأن الصليح ربما يكون هو المقنع والمرغوب بين جماهير هذا النادي وذاك.
قدرات الصليح تقوده الى التألق في كل مباراة ولكن لماذا لايكون لدينا أكثر من جعفر ولأنه لو كان هناك اكثر من جعفر واكثر من خيار لتم اختيار الآخرين للتعليق على الديربي الأخير الذي علق عليه اثنان جعفر ومواقي لأن الأول فيه صفات المعلق القادر على السير بالمباراة الى بر الأمان ، والثاني ستكون تجربته حاضرة مع القمة لمشاهدة ردود فعل الجماهير السعودية عليه وهل سيكون أحد الخيارات مستقبلا للتعليق على أي قمة كمعلق بديل للمعلق السعودي وليكون هو المعلق الأساسي وليس المعلق الثاني فمباراة الهلال والنصر الأخيرة كان الصليح هو المعلق الأساسي ومواقي المعلق الثاني.
اذا كان اختيار المعلقين في المستقبل سيخضع الى حيرة بسبب أذواق المشاهدين التي لن ترضى الا بواحد أو اثنين فمن الضروري النظر في مستوى بقية المعلقين للرفع من مستواهم أو تجاوز بعض النقاط السلبية لديهم من أجل تواجد أكثر من معلق رائع قادر على قيادة مباريات قوية بدلا من اللجوء الى الخيار الأجنبي وابعاد المحلي في المستقبل القريب.