2013-12-05 | 06:00 منوعات

تطوير التعليق أولا

مشاركة الخبر      

يبدو أن القناة الرياضية السعودية ستكون في محك صعب من ناحية بقاء المعلقين على المباريات لديها، خاصة أن هذا الموسم عاصف بالنسبة للقناة بعد حادثتي أحمد النفيسة ومحمد غازي، وربما تكون هناك أسماء أخرى في الطريق، ولعل أسباب هذا السقوط للمعلقين من القناة متعددة وربما تكون القناة أحد أسباب هذا السقوط من ناحية عدم تطبيق بعض الآراء التي نادينا بها ولازلنا ننادي بها إلى اليوم.
قلنا وأكدنا أن المعلقين بحاجة إلى دورات متخصصة في التعليق الرياضي، فمع هذا الكم الكبير والزج بأسماء من هنا وهناك للتعليق على المباريات أصبح لزاما على القناة إرسال المعلقين للخارج أو استقدام من لهم الخبرة في إعطاء المعلقين دورات متخصصة في التعليق الرياضي، ومن ثم تطبيق ماأخذوه في هذه الدورات من خلال المباريات المحلية ومراقبتهم، ومن لايلتزم بما يأخذه في تلك الدورات يتم استبعاده، وحتى لاتكون هناك اتهامات من قبل المعلقين للقناة بأنها أحد أسباب سقوط المذيعين أو أنها لم توجههم إلى أسلوب التعليق الجيد أو المحاذير التي يجب أن يبتعدوا عنها في تعليقهم، مع تزايد حالة العصبية والملاحقة الجماهيرية والإدارية لكل صغيرة وكبيرة يتم التفوه بها في القنوات الرياضية.
في كل مجالات العمل يتم إعطاء الموظفين دورات متخصصة ليتم بعدها تطبيق ماتم دراسته ومن ثم محاسبة الموظف على عطائه، أما أن أزج بهذا المعلق وذاك للتعليق دون توجيه معين فهذا الأمر غير مقبول أبدا، وإذا تم الرد هنا وقيل إنه يتم توجيه المعلق بعد كل مباراة حول أخطائه، فكيف سيتعرف بقية المعلقين على أخطاء ذلك المعلق مالم يتم عقد اجتماع شهري كما هو الحال مع لجنة الحكام التي تجتمع بحكامها شهريا وتنبههم لأخطائهم، فالعمل جماعي وليس فردياً، ومن وجهة نظر خاصة أرى من الضرورة تكوين لجنة خاصة لتطوير التعليق الرياضي ولجميع الألعاب بدلا من اجتهادات البعض والتفنن في الكلمات والإزعاج أو المديح لإدارات أندية عبر قناة حكومية، وحتى لو لم نجد من داخل الوطن أناساً قادرين على تطوير التعليق فما العيب في استقدام الأكفاء من الخارج للقيام بهذه المهمة؟