المشاهد من حقه أن يرى ويسمع ما يقوله المدربون
ما يقولــه المدربون عقب انتهاء مباريات فرقهـــم فــي المؤتمرات الصحفية أهم بكثير مما يمكن أن يقوله المحلل الفني في الاستديوهات (نكتفي بهذا القدر من المؤتمر الصحفي) عبارة تعني توقف فهم ما جرى داخل أرض الملعب تكتيكياً وقطع الفرصة على معرفة لماذا تم استبدال اللاعب ولا لماذا لم يقم المدرب بالتغيير في التكتيك أو العناصر (ونكتفي بهذا القدر من المؤتمر الصحفي) تجعلنا نعود للمحللين الذين يعبرون ويزيدون في الكلام ويتساءلون لماذا قام المدرب بفعل كذا ولم يفعل كذا مع أن السيد المذيع مقدم الاستديو صاحب عبارة نكتفي بهذا القدر كان بإمكانه أن يخدم المحللين بجعلهم يستمعون إلى وجهة نظر المدربين كاملة خاصة وأن الزمن المخصص لكل مدرب لا يتجاوز العشر الدقائق نسمع خلالها رأيه الإجمالي ثم إجاباته عن أسئلة الإعلاميين الذين تغنينا وتغني المحللين عن الاجتهاد في البحث عن إجابات لبعض الاسئلة.
أمس القريب وبعد مباراة الهلال والاتفاق تم فعل ذلك وكان المقدم صالح العنزي حريص على العودة بالأستديو دون مبرر فلم يكن أداء المحللين أكثر من كلام يقال كل مرة حتى أنه لم يلفت انتباههم روعة وجمال هدف نيفيز الذي سجله من ركنية مباشرة وكأن مثل ذلك يحدث كل مباراة بل تم تحميل الحارس المسؤولية في تحليل وتفسير لا يخلو من تجريد اللاعب وفريقه من الأفضلية مثل هذا التحليل ليس أهم من المؤتمر الصحفي لمدرب الاتفاق غوران ومدرب الهلال سامي ولا غيرهم من المدربين في المباريات الأخرى أياً كان المحللون. أمس أيضاً سمع الجميع الزميل ماجد التويجري المراسل الميداني المبدع وهو يقول إن زملاءه في الاستديو يطالبونه بأن يختصر في حواراته التي يجريها مع اللاعبين عقب انتهاء المباراة مع أن هذه الحوارات أهم ألف مرة مما سيقولونه في الاستديو والسؤال الأخير للزميل ثنيان المقبل المسؤول عن الاستديوهات التحليلية هل الاستديو مقدمه وضيوفه يعملون متطوعين مما يجعلهم يفرضون مدة بقائهم في الاستديو أو يتحكمون بالعمل التلفزيوني الذي تجند القناة نفسها برجالها ومالها من أجل تقديم ما يرضي المشاهد أم ما يرضيهم فإذا تجاوز الجميع عن عدم الحياد وتمثيلهم لأنديتهم واستهدافهم لبعض الفرق والنجوم فلا يجوز أن نتجاوز عن حق المشاهد في متابعة المؤتمرات الصحفية دون تدخل أو قطع غير مبرر.