وعود ذهبت أدراج الرياح
الرياضية ـ محمد مجذوب
قدمت القنوات الرياضية السعودية خلال الفترة الأخيرة أداء مميزاً وحققت نقلة نوعية في البرامج والتغطيات الإخبارية. وساعد إطلاق قنوات أخرى إلى جانب القناة الرئيسية في دفع عجلة التنافس نحو مزيد من التجويد والإثارة التي يفضلها المشاهد الرياضي لكن إيقاع ما قدم في البدايات لم يتواصل في بعض الأحيان، كما أن عددا من الوعود التي أطلقها مسؤولون ببعض القنوات لم تتحقق ما يفتح الباب أمام مراجعة ما تم تفعيله وما لم يتم.
الرياضية الأولى
ومثلما نجحت القناة الرياضية في إحداث نقلة كبيرة في البث بمعاونة الشركة العالمية التي وضح تأثيرها الكبير فنياً من خلال الصورة المنقولة وفنيات الجرافيكس والإخراج، إضافة للفرص الكبيرة التي أتاحتها لجيل كبير من الشباب السعوديين لإظهار إمكانياتهم وتقديم عصارة موهبتهم، مثلما قدمت القناة كل هذا بنجاح إلا أنها بالمقابل أخلفت الوعود فيما يخص بث ملخصات عدد من الدوريات الأوروبية التي وعدت بها، كما أنها رجعت عن الخطوة الجيدة والتي لقيت إشادة كبيرة ممثلة في عرض آراء المتابعين حول ما تقدمه القنوات الرياضية للمشاهدين.
كل الألعاب
وعلى طريقة القناة الرياضية الأولى سارت قناة (كل الألعاب) التي سعت لمواكبة بعض الأحداث في بداياتها لكنها سرعان ما نسيت وعود مديرها طلال بن جبير الذي كان قد أكد أنهم بصدد نقل بطولات للدوريات العالمية مثل الدوري الإيطالي للكرة الطائرة والدوري الأمريكي لكرة السلة وأبطال أوروبا لكرة اليد، كما تأخرت برامج بعينها عن الشاشة مثل برنامج "يوم في اتحاد" الذي تقوم فكرته الأساسية بحسب جبير على الحديث عن كل ما يتعلق بالاتحادات الرياضية السعودية.
قناة زمان
ولم تكن قناة زمان أفضل مقارنة بما انتظره الجمهور من سابقتيها رغم اجتهادها في عمل برامج أرشيفية تواكب بعض المناسبات كما حصل خلال مواجهة نهائي كأس ولي العهد بين فريقي الهلال والنصر، إذ قدمت القناة العديد من من المواد الأرشيفية والوثائقية لأجيال مختلفة، وفي تواريخ سابقة شهدت ندية بين الفريقين الكبيرين. وهو نوع من البرامج يحن إليه الجمهور ويفضل متابعته دون ملل لكن القناة رغم اجتهادها عجزت عن توفير المزيد من الأفكار المنوعة والخاصة بالربط بين أزمنة وأجيال مختلفة.