ملاعب الحواري قادتني للتلفزيون
الرياضية ـ علي اليوسف
أقر المعلق الرياضي في القنوات الرياضية السعودية، زهير الضامن، أن تاريخه كلاعب كرة يد سابق، قاده للتعليق على مباريات كرة اليد، معتبراً أن التخصص في التعليق على لعبة واحدة يمنح المعلق الفرصة للتجويد والإبداع أكثر.
وأشار الضامن إلى أن معلقي كرة القدم يمتازون بالتعليق على مباريات أكثر، بعكس معلقي الألعاب المختلفة أو كرة اليد، الذين يجدون شحاً في عدد المسابقات أو المباريات التي يقومون بالتعليق عليها، مبيناً أن التعليق على مباريات كثيرة من شأنه أن يمنح الفرصة للمعلق لمراجعة أدائه وتصحيح أخطائه ..
ـ هل تنظر للتعليق كهواية أم وظيفة؟
أحبذ أن يكون التعليق وظيفة أكثر منه هواية حتى يبدع المعلق أكثر ويكون تركيزه عالياً. وأنا لم أتخذ التعليق وظيفة بمعنى مسمى (وظيفة) ولو كان هناك مسمى لاتجهت إليها مباشرة، وبرأيي لابد أن يكون اتخاذ قرار الاتجاه للتعليق مدروساً، صحيح أن البعض يقول بوجود مخاطرة في الوظائف الإعلامية لكن الحياة بدون مخاطرة أو مغامرة ليس لها طعم.
ـ لماذا اخترت التعليق على الألعاب المختلفة وبالتحديد كرة اليد؟
أنا في الأساس لاعب كرة يد سابق، وأفضل أن يكون المعلق مختصاً بلعبة واحدة حتى يعطي فيها أكثر، وقد قمت بالتعليق على مباريات كرة القدم في بداياتي عبر ملاعب الحواري، ثم اتجهت لكرة اليد بسبب رغبة القنوات الرياضية في وجود بعض المعلقين للألعاب المختلفة، وعموماً أنا مع التخصص وأراه يفيد المشاهد أكثر بالاستفادة من خبرة المعلق.
ـ وماهي مكاسبك من التعليق؟
الحقيقة أن الفائدة الحقيقية من التعليق كانت معنوية أكثر من أي شيء، لقد كسبت محبة الناس وثناءهم وهو ما رفع معنوياتي كثيرا وجعلني أعيش تحدياً خاصا مع نفسي من أجل التطور من وقت لآخر.
ـ هل رسمت لنفسك خطاً في التعليق أم اعتمدت على التقليد؟
في البداية لابد أن تكون معجباً بشخص ما في التعليق، قد يجذبك تركيزه خلال اللقاء وقد يثيرك رتم الإعداد واستخدامه لقاموس المفردات. لكن بعد أن تتشكل ملامح المعلق في أدائه فلابد أن يرسم لنفسه خطاً يسير فيه، وأنا حقيقة ضد التقليد ولا أنكر أنني أعجبت في البداية بعدد من المعلقين.
ـ ما هي أبرز عيوب التعليق في الألعاب المختلفة؟
لا يوجد عمل متواصل في الألعاب المختلفة بمعنى أن المباريات لا تكون منتظمة، كما هو الحال في كرة القدم. أيضاً التلفزيون لا ينقل مباريات الألعاب المختلفة أو كرة اليد بشكل دائم، كذلك فإن معلق القدم يمكنه التعليق على مباراتين في الأسبوع، بعكس معلق الألعاب المختلفة أو كرة اليد الذي قد يكون مجموع ما يعلق عليه خلال الشهر لا يتعدى مباراتين فقط، ما يمنح معلق القدم فرصة أكبر لتقليل أخطائه وزيادة خبراته.