2014-10-06 | 06:00 الكرة السعودية

المرداسي والحواري .. “هذا مكانك ياحكم”

مشاركة الخبر      

الرياض ـ إبراهيم الجريس

ضرب الحكم فهد المرداسي (دولي) بأنظمة ولوائح لجنة الحكام الرئيسية بالاتحاد السعودي لكرة القدم عرض الحائط, وهو يتواجد بشارته الدولية في ملعب لـ"الحواري" شرق العاصمة الرياض لإدارة مباراة نهائية لإحدى الدورات, مفضلاً الحصول على مبلغ من المال دون النظر لما يمكن أن يصدر تجاهه من قرارات قاسية.
والمرداسي الذي أشعل الوسط الرياضي بعد جملة من القرارات الخاطئة حين إدارته نهائي كأس السوبر السعودي والذي جمع فريقي النصر والشباب مطلع أغسطس الماضي, ظهر قبل أيام شرق الرياض ليدير مباراة هامشية, في تصرف زاد التساؤلات حول عمل لجنة الحكام التي يرأسها الدولي السابق عمر المهنا.
ولأن المهنا حذّر أخيرًا الأندية السعودية من الاستعانة بحكام حواري في المباريات الودية لكافة فرق كرة القدم, ومؤكدًا حينها أن لجنته لن تتردد في الرفع إلى لجنة الانضباط لاتخاذ العقوبة المناسبة في حق أي من الأندية, تفاجأ بتواجد أحد حكامه في دوريات الحواري, في موقف أثار الاستغراب, ليبدو مطالبًا بموقف صارم تجاه أحد أفراده.
وأدار المرداسي المباراة بين فريقي رويال ونجد, وهي التي كسبها الأول بأربعة أهداف لهدف, وفي المباراة استعان المرداسي بمساعدين لاصلة لهما بلجنة الحكام الفرعية في الرياض, بل هما في الأصل من حكام "الحواري". وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم رشح قبل أيام المرداسي ضمن القائمة الأولية لمونديال كأس العالم 2018 والمقرر في روسيا, لكن الحكم السعودي تناسى أهمية الترشيح ليتواجد في مباراة حواري على ملعب ترابي وسط حضور جماهيري لايتجاوز أعداد اليد الواحدة.
وبعد المباراة تسلم المرداسي مبلغًا مالياً لقاء تواجده, وشوهد يجري لقاءات تلفزيونية مع بعض قنوات اليوتيوب الناقلة للنهائي الكبير على مستوى الحواري, في مشهد يؤكد حاجة الحكام السعوديين للتطوير كثيرًا, في جانب التفكير قبل الجانب الفني. وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صورًا للحكم القضية في الوسط الرياضي السعودي وهو يدير المباراة, لتذهب فئة تؤكد على أن المرداسي عرف مكانه الصحيح, في حين تساءلت أعداد أخرى عن قانونية تواجده وموقف لجنة المهنا تجاهه.
يذكر أن المرداسي تواجد في الجولة السادسة من منافسات مسابقة دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين, وأدار لقاءً جمع فريقي الخليج وهجر على ملعب الأمير محمد بن فهد في الدمام, وهو اللقاء الذي لم يخل من أخطائه التحكيمية, كونه تغاضى عن احتساب ركلتي جزاء للخليج, حسب آراء المحللين التحكيميين بعد المباراة.