فودة: أخطأت ووضعوني كبش فداء
المدينة المنورة ـ سعود الحبيشي
صب الأنصاريون جام غضبهم تجاه علي فودة متهمين إياه بأنه كان خلف إلغاء حفل تكريم قدامى لاعبي أحد والأنصار الذين خدموا الكرة السعودية والذي كان مقررا إقامته أمس الخميس من خلال اختيارات فودة العشوائية والتي أغضبت الأنصاريين واتهموه بتهميش تاريخ الأنصار وإغفال أسماء كانت لها إسهامات ليس في تاريخ النادي وحسب وإنما كانت وحتى وقت قريب من بين الأكثر حضورا في تاريخ الكرة السعودية.
واستغربوا من اختيار الاتحاد السعودي لفودة وهو (أحدي) ليقرر ويختار من يراه مستحقأ للتكريم .
وقال مدير المركز الإعلامي بنادي الأنصار محمد الحريبي: كان من المفترض أن يكون من يختار أسماء لاعبي الأنصار شخصية أنصارية فكيف يتم تكليف علي فودة بالقيام بالمهمة نيابة عن أبناء النادي.
وأضاف: اعتراضنا ليس على شخص الفودة، إنما على آلية الاختيار ، وتابع: لم نفاجأ بتلك (العشوائية) في اختيار الأسماء لأن الأمر أسند لشخص نقدره ونحترمه لكنه ليس (أنصارياً) وما يزيد الأمر غرابة أن تضم قائمة الأنصار شخصية أحدية وهو عدنان شيرة الذي كان رئيساً لنادي أحد وهو ما يدفعنا لطلب تفسير وتوضيح ممن يملك القرار.
من جانبه قدم علي فودة اعتذاره الشديد عن سوء الفهم والأخطاء، مؤكدا أن ما حدث لم يكن (مخططاً) أو بسوء نية، وقال: منذ اليوم الأول لتكليفي باختيار أسماء المكرمين من الناديين لم أترك وسيلة أو طريقة ممكنة للالتقاء بشخصيات أحدية وأنصارية من الرعيل الأول وممن لهم دور بارز في تاريخ الناديين حتى لا يساء فهم الأمور وحتى لا تحدث أخطاء لأنني أعرف جيدا حساسية المهمة ومحاولة البعض تصيد تلك الأخطاء ،واجتمعت بشخصيتين أنصاريتين هما هاشم شيحة وياسين حديدي لوضع تصور حول تلك الأسماء واتفقنا على من يستحقون التكريم وهو عدد تجاوز 33 اسماً، وقبلها اتصلت برئيس نادي الأنصار الحالي أحمد خواجة وآخرين واتفق الجميع على تلك القائمة وأرسلتها لاتحاد القدم الذي رد بأن أسماء المكرمين يجب ألا تتجاوز الـ 10 أسماء وهو أمر رفضته واعتذرت عن المهمة إلا أن المكلف بالأمر أبلغني مجددا أن الاتحاد وافق على 20 اسماً وتم الاختيار بمعرفة الأنصاريين وموافقتهم.
وأضاف: "مع الأسف الشديد وضعوني كبش فداء واتهموني بمحاولة طمس تاريخ الأنصار بقصد وسوء نية وهنا أريد أن أسأل الأنصاريين أنفسهم ماذا يستفيد الفودة لو صدقت روايتهم وهل كنت في يوم من الأيام أسعى لمجد لنفسي على حساب ضميري وذمتي فهي (أمانة) حاولت واجتهدت ولا يلام المرء بعد اجتهاده".
وعن وضع اسم رئيس نادي أحد السابق عدنان شيرة في قائمة الأنصار رد الفودة قائلا: أعترف بأن هذا خطأ وتم تداركه في القائمة الثانية ولا أجد نفسي جباناً لأعترف بهذا الخطأ.
وحول وضع اسم عبدالوهاب قطان في القائمة الأنصارية وهو لم يرتد فانيلة الأنصار قال: "قطان الأب الروحي للأنصاريين، ولو استشرت أي لاعب أنصاري من بين المكرمين بوضع اسم القطان بدلاً عنه لوافق دون تردد فالجميع بلا استثناء يعرف مكانة هذا الشخص ،وعن الاتهام الصريح له بعدم وضع اسم المدرب عبدالله مهلهل (وطني) وهو الذي مثل الأنصار كلاعب وقاده إلى الأضواء كمدرب، وقال: ليس بيني وبين المهلهل أي إشكالية بل سبق أن اتصلت به وأبلغته بالاختيار وكان اسمه في القائمة الأولى وتم استبعاده من القائمة الثانية بعد حصر الأسماء، وأضاف: مهما قدمت من أعذار وتبريرات فإنها (كالمستجير من الرمضاء بالنار) وأقسم بالله العظيم أنني طلبت إبعاد اسمي واسم أشقائي من القائمة الأحدية لأنني وإن سلمت من سوء النية فلن أنجو من اتهام (المجاملة) إلا أن هذا الأمر رفض تماما من الدكتور عبدالرزاق أبوداود.