فييرا .. تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
الكويت ـ (رويترز)
يملك جورفان فييرا خبرة تدريبية عريضة في المنطقة العربية لكنه يعاني الكثير من الضغوط من أجل تحسين عروض ونتائج الكويت مع المشاركة في كأس الخليج لكرة القدم والتي تستضيفها الرياض هذا الشهر.
وتولى فييرا (61 عاما) تدريب أندية بني ياس واتحاد كلباء والشارقة في الإمارات والزمالك المصري والقادسية الكويتي وسباهان الإيراني إضافة إلى الجيش الملكي والوداد البيضاوي في المغرب لكن أبرز إنجازاته جاءت بعد الفوز مع العراق بلقب كأس آسيا 2007 في مفاجأة كبيرة.
وبدا أن الاتحاد الكويتي يأمل في المزيد من التطوير والتحسن في نتائج الفريق عند التعاقد مع فييرا المولود في البرازيل لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن.
ورغم صعوده بالكويت إلى نهائيات كأس آسيا 2015 في أستراليا إلا أن الفريق مع فييرا حقق فوزا وحيدا على تايلاند وتعادل مرتين مع لبنان قبل أن يخسر أمام إيران في التصفيات القارية.
واستمرت النتائج الضعيفة للكويت مع فييرا في بطولة غرب آسيا نهاية العام الماضي وأوائل 2014 بعدما اكتفى الفريق بفوز وحيد في بداية مشواره أمام لبنان قبل أن يخسر أمام الأردن وقطر صاحبة الأرض ثم البحرين بركلات الترجيح في مباراة تحديد المركز الثالث.
انتقادات جديدة
وبعد سحب قرعة كأس آسيا ووقوع الكويت في مجموعة تضم أستراليا صاحبة الأرض وكوريا الشمالية وعمان حاول فييرا تجربة العديد من اللاعبين في صفوف المنتخب لكنه تعرض لانتقادات مرة أخرى بسبب عدم ثبات التشكيلة وتراجع نتائج وعروض الفريق.
ومنذ الفوز على أفغانستان في مايو الماضي غابت الكويت عن الانتصارات في خمس مباريات وشهدت هذه الفترة ثلاث هزائم متتالية أمام المنتخب الأولمبي لكوريا الجنوبية والصين والبحرين ليصبح فييرا في موقف صعب.
تخفيف ضغوط
وخفف الفوز على الأردن ثم التعادل معه في مباراة ودية أخرى الشهر الماضي من الضغوط الواقعة على فييرا لكن تراجع الأداء في المباراتين التاليتين أثار القلق مرة أخرى.
ورغم الفوز 1ـ0 على كوريا الشمالية في نهاية الشهر الماضي جاء التعادل 1ـ1 مع اليمن يوم الرابع من نوفمبر الجاري ليوضح أن المنتخب الكويتي لا يزال بحاجة إلى المزيد من العمل وهو ما تعهد به فييرا دون أن يعد بحصول فريقه على اللقب في السعودية.
وردا على سؤال حول قدرته على منح الكويت اللقب في كأس الخليج رد فييرا قائلا في مقابلة تلفزيونية "أعمل على ذلك لكن لا يمكنني تقديم وعد بذلك. لا أتعهد بشيء لأن مدربي كرة القدم لا يمكنهم التعهد بأي شيء."
وأضاف "علينا إعداد أنفسنا دائما بالعمل الشاق والجاد. يتعهد المدرب بدفع لاعبيه إلى الأمام لانني لا أعمل وحدي. يوجد 14 شخصا في الجهاز معي إضافة إلى 23 لاعبا وهذا يعني 37 فردا من ورائي."
وتابع "أنا القائد ويجب أن أعرف كيفية دفع كل هؤلاء الناس للتفكير الإيجابي والتفاؤل والرغبة بالعمل."