2015-09-11 | 04:18 الكرة السعودية

“الطبطبة” لا تفيد يا أحمد عيد

مشاركة الخبر      

الدمام ـ خالد الشايع

استغرب المحلل الرياضي الدكتور مدني رحيمي تهرب إدارة المنتخب السعودي الاول لكرة القدم من معاقبة الثلاثي شايع شراحيلي وفهد المولد وعبدالفتاح عسيري بعد مخالفتهم لأنظمة المعسكر وخروجهم من مقر العسكر بلا إذن، معتبرا ذلك الأمر دليلا جديدا على ضعف إدارة المنتخب ومن خلفها الاتحاد السعودي لكرة القدم، وقال لـ “الرياضية: "لا أعرف لماذا حولت إدارة المنتخب عقوبة اللاعبين الثلاثة الذين خرجوا من معسكر المنتخب للجنة الانضباط، فهناك نظام خاص للاعبي المنتخب، واللاعبون يعرفونه، وكان يجب إصدار القرار من إدارة المنتخب، ولكن تحويل القضية للجنة الانضباط دليل ضعف".
وحذر الدكتور رحيمي من ضجة ستحدث في الشارع الرياضي ستفقد الثقة بإدارة المنتخب، وأضاف :"لجنة المنتخبات ستوجد بلبلة كبيرة في الشارع الرياضي بتأخرها بإصدار القرار، وبلا مسوغ، فهل هي تخاف من اللاعبين وأنديتهم، إذا كان كذلك فلا خير فيهم"، وتابع: "المشكلة أن هناك بلبلة كثيرة تحدث في المنتخب، لأنه لا يوجد وضوح في اللوائح والأنظمة، فهي ليست أول قضية تحدث، ولا يصدر فيها قرار سريع".
وشدد الدكتور رحيمي على أنه قلق مما يحدث في المنتخب السعودي، بسبب ضعف إدارته، وقال: "يساورني القلق من المنتخب لأن هناك أخطاء كبيرة فنية وإدارية، فبعد مباراة تيمور مثلا اختلف اللاعبون مع إدارة المنتخب على المكافآت، مع أنها أمور كان يجب أن تكون محسومة قبل بدء التصفيات، ولم يكن هناك داع لاجتماع اللاعبين للاحتجاج على هذا الأمر"، وتابع مسترسلا: "اللاعب لا يلعب مع المنتخب سوى مباريات قليلة، ويجب أن تكون مكافأتها محددة حسب قوة الخصم، ومكان المباراة، ولا شك أن عدم تحديد ذلك خطأ كبير من اتحاد الكرة، ولجنة المنتخبات، ليس هذا فقط، بل حتى مشاكل اللاعبين، فهناك أمور كثيرة تحدث ولا يتم اتخاذ قرارات فيها".
واتهم الدكتور رحيمي منظومة الاتحاد السعودي لكرة القدم بالضعف والخوف من اللاعبين، وقال:"اتحاد القدم ضعيف، لأنه لا يتخذ القرارات التي يجب أن يتخذها، فعندما حدثت مشكلة ناصر الشمراني سابقا، ونايف هزازي حاليا، لم نر تحركا من إدارة المنتخب"، مشددا على أنه من الطبيعي أن يكون هناك احتكاك بين الجمهور واللاعبين، واستدرك قائلا: "لكن على اللاعب أن يتحكم في أعصابه، أمام ما يحدث في كل الملاعب، لكن المشكلة أن لاعبينا ثقافتهم ضعيفة، ولا يوجد توجيه حقيقي لهم".
وأضاف مهاجما رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد متهما إياه بالضعف الشديد: "عيد رجل محترم، ولكنه يدير الاتحاد بالطبطبة ولا يتخذ القرارات، شاهدنا لاعبين كثر يتطاولون على رئيس الاتحاد، ولكنه لم يفعل شيئا، وإنما يخرج ويقول أبنائي اللاعبون، فإذا كان أبناؤكم قليلي أدب، فهذه مشكلة، لابد أن يصدر اتحاد الكرة قرارات صارمة تجاه اللاعبين"، وتابع :"هل كان على أيام الأمير فيصل بن فهد يستطيع أي لاعب التطاول على الاتحاد؟ فالأمر لا يحتاج قوة، بل تطبيق النظام، ولن يتعدل حال اللاعبين الا بتطبيق النظام الحازم".
ويرى رحيمي أن المشكلة هي أن هناك قضايا لا أهمية لها يتم تضخيمها، مع أنه كان يمكن حسمها بسهولة، وبقرارات حازمة، مشددا على أن إدارة المنتخب متساهلة مع اللاعبين، ونحن كجمهور من يدفع الثمن".
وأكد الدكتور رحيمي على أن هناك عقوبة تم تطبيقها على ناصر في آسيا ولكن لم تُعلن، وقال:"الدليل أن ناصر لم يلعب، وكان مقررا أن يعود للرياض ولكن لم يحدث ذلك"، وتساءل :"لماذا لم يُعلن الاتحاد القرار؟، وتابع: لهذا تمادى اللاعبون، وشاهدنا مشكلة نايف، وتساءل رحيمي قائلا: على أي أساس غضب نايف؟ فعندما سجل محمد جحفلي هدفه في النصر لم يكن نايف يلعب في النصر، فهل تشرب الآن حب النصر؟".
وعاد الدكتور رحيمي للحديث عن قضية نايف هزازي والمشجع، وقال :"بأي حق قامت إدارة المنتخب واتحاد الكرة بسحب جوال المشجع، واستدعوا السفارة، ماحدث هو فوضى من اتحاد الكرة، كان يجب محاسبة اللاعب على تصرفه ولكن لدينا جهل وغرور، فلاعبون أكبر من لاعبينا يسبهم الجمهور ولا يفعلون أي شيء".