2016-11-27 | 08:39 الكرة العالمية

محاولة إسكات الضحايا بالمال

ترجمة - حسن أبوزينب
مشاركة الخبر      

اتخذت فضيحة الكرة الإنجليزية منحنى خطيراً حينما كشفت تقارير الصحافة الإنجليزية أن المجرم المتورط في الفضيحة وهو المدرب هاري بيـنـيل عرض دفع رشاوى للاعبين لشراء سكوتهم، فيما تقدمت أسر الضـحايا بخـطـاب شديـد اللهجة إلى اتحاد كرة القـدم يفيد بأنهم فوجئوا بالجريمة البشعة وأنهم لم يكونوا يتوقعون أن يتعرض أبناؤهم لمثل هذه الاتهامات الخطيرة، وعليه فإن ثقتهم في اتحاد الكرة تعرضت لهزة كبيرة، وأنهم يشيرون بأصابع الاتهام إلى الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم. وكانت التقارير قد كشفت أن (بينيل 62 سنة) قد اعتدى بالفعل على لاعبي كرة صغار في السن. وأنه تلقى تهماً بالاعتداء على اللاعبين الأطفال في الثمانينيات ولكن رؤساء الأندية سمحوا له بالبقاء رغم الجريمة الكبيرة. ورغم تأكيدات عضو مجلس إدارة نادي كريو السابق هامليتون سميث لصحيفة الجارديان بأن نقاشاً مستفيضاً من قبل الإدارة العليا للنادي تم فيما يتعلق بالقضية الخطيرة.
فقد نقل على لسان هامليتون الذي ترك النادي عام 2001 أنه طلب من الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم التحقيق في القضية، ولكن الاتحاد لم يبدِ حماساً للقضية، مشيراً إلى أنه لم يجد ردوداً شافية.. فيما رفض كريو الذي يعتبر مدربه بينيل في قلب هذه العاصفة الأخلاقية التعليق على القضية.. ولكن داريو جرادي الذي ترأس النادي على مدار 25 عاماً ويعمل الآن مديراً للنادي أبدى تعاطفه مع ضحايا المدرب.
غير أن الذي أدى إلى تعميق حجم الفضيحة وعرض صفحة سوداء للقضية مشيراً بأن بعضاً من الأندية الكبرى وفي محاولة لدفن القضية وإسدال الستار عليها سراً عمدوا إلى دفع أموال لشراء سكوت اللاعبين الذين تعرضوا للانتهاكات من قبل المدربين.
صحيفة telegraph أكدت أن مجموعة من الأندية ومنها أحد أندية الممتاز دفعت تعويضات لهؤلاء اللاعبين ولكن بعد أن وقعوا على اتفاقيات مع أسر اللاعبين ومحاميهم بعدم إفشاء هذه التعويضات ونكران تعرضهم للاتهامات التي تم الكشف عنها من قبل جهات رفضت الإعلان عن أسمائها.
وكانت مجموعة من اللاعبين قد تقدمت بشكاوى منذ أن جاهر آندي وودوارد لاعب نادي كريو بالشكوى كأول ضحية يدلي باعترافات عن القضية، الأمر الذي شجع الكثيرين بالحذو حذوه، فيما أكدت إدارة شرطة عموم إنجلترا والتي تعتبر أكبر قوة شرطة في بريطانيا بأنها كانت قد تلقت شكاوى بحدوث اتهامات في أندية تنتمي للندن.
فيما رفضت شرطة سكوتلاند يارد الإفصاح عن أي أندية تورطت في القضية. وقد تحركت العديد من أقسام الشرطة للتحقيق في القضايا منها شرطة هامشير وسيشير، أما شرطة نورثمياريا فقد كشفت أنها تقوم بالتحقيق في قضية أحد لاعبي نادي نيوكاسل رفضت الإفصاح عن اسمه تقدم بشكوى لتعرضه لانتهاكات لا أخلاقية حينما كان يلعب في فئة الشباب.
ولكن صحيفة Guadian قالت "إن لاعباً لم يتم الكشف عن اسمه تقدم بشكوى ضد جورج أرموند، وهو مدرب ينتمي لمنطقة الشمال الشرقي للندن كان قد تلقى حكماً بالسجن ست سنوات عام 2002 بعد إدانته بالاعتداء على لاعبين على مدار 24 عاماً، وقالت إدارة نادي نيوكاسل إنها على أهبة الاستعداد للتعاون مع أجهزة الشرطة والعدل إذا تلقت أي طلبات للمثول أمام الأجهزة المعنية".
ومن جهته أكد الناطق باسم الدوري الممتاز أن الإدارة مهتمة كثيراً بالقضية، وأنها تبدي تعاطفها ودعمها لكل الضحايا الذين يتقدمون بشكاوى. أما لاعب شباب نادي مانشستر سيتي جون دانفورد فقال "إن الفضيحة أكبر من التي تحدث عنها المذيع جيمي سافيل".
وتقول التقارير الصحفية "إن الذين تقدموا بالفعل بشكاوى رسميـة هما اللاعـبان ديـفـيد ستيوارت لاعب مانشستر سيتي، وستـيـف وولـترز لاعب نـادي كريو الكسندر بسبب تعرضهما لاعتداءات من المدرب بينيل الذي تردد على العديد من الأنـدية منها مانشستر سيتي وستوك سيتي وغيرهما من أندية شمال وغرب إنجلترا، وهو المتهم الأكبر في قضايا الاتهامات خلال فترة السبعينيات،