الوجوه تتغير.. و3 يتفادون العاصفة
مع بدء العد التنازلي لحسم اللقب على الدوري السعودي للمحترفين، تطايرت أوراق المدربين بين الإقالات والاستقالات، ولم يصمد سوى ثلاثة مدربين فقط، فيما يتوقع المزيد من الضحايا في الجولات المقبلة، خصوصا أن الدوري وصل مراحل حاسمة لا تحتمل التفريط في أي نقطة بما يضع المدربين تحت ضغط كبير.
10 ضحايا الإقالة
بلغ عدد المدربين الذين تمت إقالتهم من منصبهم 10 مدربين، وكانت البداية بالبلجيكي باتريك دوي وايلد مدرب فريق الخليج الذي استغنت الإدارة عن خدماته بعد مرور جولتين فقط من انطلاقة الدوري، بعد أن مني الفريق بخسارتين أمام الفيصلي 1ـ3 والاتحاد 2ـ3، لتصبح إقالته هي الأسرع في تاريخ الدوري، قبل أن تتعاقد الإدارة مع المدرب التونسي جلال القادري الذي قاد الفريق في الموسم الماضي.
وسار ناديا الأهلي "حامل اللقب" والفتح على خطى الخليج حينما لم ينتظرا كثيراً من الوقت ليعلنا عن إعفاء مدربيهما البرتغاليين جوزيه جوميز وريكــــاردو ســابينتو، وعودة مدربيهما السابقين السويسري كريستيان جروس والتونسي فتحي الجبال.
وتواصلت مقصلة الإقالات مع مرور الجولات، إذ تخلص نادي الاتفاق من المدرب التونسي جميل قاسم، وعين مكانه الإسباني كارلوس جاريدو الذي عانى من المصير نفسه الأسبوع الماضي، كما أقيل المصري عادل عبدالرحمن من تدريب الباطن، وحل مكانه الوطني خالد القروني، وأيضا لحق الأوروجواني جوستافو ماتوساس مدرب الهلال بالقائمة، وحل مكانه الأرجنتيني رامون دياز، وكذلك الهولندي داريو كالزيتش مدرب التعاون الذي جاء مكانه الروماني جالكا، ونفس الأمر انطبق على الجزائري فخر الدين مضوي والكرواتي توميسلاف إيكوفيتش مدربي الوحدة والفيصلي على التوالي، وحل بدلا عنهما المصري عادل عبدالرحمن والإيطالي جيوفاني سيلناس.
هروب واستقالات
وفيما فضل الوطني حمد الدوسري مدرب القادسية تقديم استقالته بعد الضغوط الكبيرة التي تعرض لها إثر تراجع نتائج الفريق، أثار المصري عادل عبدالرحمن جدلا كبيرا في أروقة نادي الباطن، بعد أن رفض إكمال مشواره مع الفريق، لتقرر إدارة النادي إقالته من منصبه.
كما رافقت استقالة الكرواتي زوران ماميتش مدرب النصر ضجة كبيرة، بسبب عدم احترامه العقد المبرم مع ناديه واتفاقه مع العين الإماراتي، ونفس الأمر حدث مع البرازيلي دوس أنجوس مدرب الفيصلي الذي استقال من منصبه، قبل أن يفاجئ الجميع بتولي المهام التدريبية في فريق القادسية.
مدربو إنقاذ
وإزاء الإقالات والاستقالات التي ضربت الدوري السعودي للمحترفين، لم تجد الأندية سوى الاستنجاد بمدربي طوارئ لتولي المهام إلى حين التعاقد مع جهاز فني جديد، ويبرز في مقدمة هؤلاء المدربين الهولندي الكو يوهانس، الذي قاد الاتفاق في مباراة بعد إقالة التونسي جميل قاسم، قبل أن يعود مرة أخرى كمدرب مؤقت أيضا إثر إقالة الإسباني خوان كارلوس جاريدو.
وكلف الفيصلي أيضا المغربي فهد بورقة في مباراة واحدة بعد استقالة البرازيلي أنجوس، وهو ما حدث أيضا مع الوحدة الذي استعان بالمصري بدر الدين حامد بعد إقالة الجزائري خير الدين مضوي، وكذا الحال بالنسبة للهلال والنصر اللذين كلفا الروماني سييرا والكرواتي براجا على التوالي، الأول في مباراتين، والثاني في مباراة.
ثلاثة صامدين
وكان اللافت للنظر أن ثلاثة أندية فقط من أصل 14 ناديا حافظت على أجهزتها الفنية حتى الآن، وهم التشيلي سييرا مدرب الاتحاد، والوطني سامي الجابر مدرب الشباب، والتونسي ناصيف البياوي مدرب الرائد.
لكن استمرار الثلاثي في مناصبهم حتى الآن لا يعني أنهم سيكونوا في مأمن من مقصلة الإقالة، إذ يعيش بعضهم تحت ضغط كبير، خصوصا المدرب سامي الجابر، الذي يمر فريقه بحالة انعدام وزن في الدوري كلفته الخروج من حسابات المنافسة على اللقب بتراجعه إلى المركز السادس برصيد 26 نقطة، بفارق 21 نقطة عن الهلال متصدر الترتيب العام.