صعّبوها..
ابتعد الأخضر قليلاً عن استعادة تاريخه الآسيوي المونديالي، بعد أن كان على مقربة من أعتاب مجد تاريخي ينفض غبار سنوات الغياب عن كأس العالم.. إثر خسارة أمام الإمارات، قادت الحظوظ الخضراء إلى ساحة حسابات يابانية أسترالية.. قبل الوصول إلى الأراضي الروسية.
مؤشرات خضراء ظهرت في بداية النزال على أرض الإمارات، لتنبئ بمكاسب آسيوية.. فكان السبق بهدف مختوم بأمر من خطف قلوب الجماهير خوفًا على قلبه.. سقط متألمًا.. فهتفت الجماهير فرحًا لسقوطه.. فرحة لا تحضر إلا داخل إطار الصندوق.. ليكون الجزاء حكمًا قاطعًا بضربة أبهجت الجماهير الخضراء، لأنها رجحت كفة المنتخب السعودي.
ولأن الأبيض كان يبحث عن بصمة يزهو بها عشاقه.. لم يرض أن تدوم أحزان الأنصار كثيرًا.. وكان الإرضاء على طريقة أشبه بعزف موسيقي راقص.. من خلال فن عازف ماهر على أوتار معشوقة مستديرة.. استقبلها بشوق محب.. احتضنها في الهواء.. وروضها بأناقة العظماء.. ليرسلها بكل ألق إلى موعد لقاء انتظره أصحاب الأرض، لتعود المحصلة إلى ساحة الاتزان والتكافؤ..
وفي غمرة الانشغال بالبحث عن تفوق الحصة الثانية.. والتفتيش عن بطاقة المونديال.. انهار المؤشر الأخضر إثر إرسالية قوية.. رفضت إلا أن تسطر أنشودة فرح إماراتية.. كانت بمثابة خبر قاس لفارس خارت قواه على أرض الميدان.. وسلم مصيره في رحلة البحث العالمية للقادمين من الشرق.