رونالدو أم صلاح
لم يحدث في تاريخ كرة القدم أن سيطر نجمان على قمة الإبداع والإمتاع والإنجازات والأرقام والجوائز لعقد كامل من الزمن، مثلما فعل البرتغالي "رونالدو" والأرجنتيني "ميسي"، حيث تقاسم النجمان الكبيران الكرة الذهبية مناصفة بواقع خمس كرات لكل نجم، رغم الشكوك التي دارت حول أحقية "ميسي" بجائزتي 2010 و 2012، لكن ذلك لا يلغي استمراره في منافسة القمة واستمرار السؤال: "رونالدو أم ميسي"، فهل آن الأوان لنقول: "رونالدو أم صلاح".
قرأت تقريرًا عجيبًا عن البرنامج الغذائي الصحي الرياضي الذي يلتزم به النجم الأفضل على الإطلاق "رونالدو"، المشتمل على الاستحمام بالثلج في الثالثة فجر كل يوم، أي إرادة وإصرار وانضباط يجعل النجم الأشهر في العالم يفيق من عزّ نومه فجرًا، ويضع جسده الرياضي في امتحان الثلج الصعب جدًّا، وللتأكد من صعوبة الأمر أتحدى أي قارئ أن يلتزم بهذا الروتين القاسي لمدة أسبوع واحد؛ ولذلك لم يستغرب أحد أن "رونالدو" بعمر 33 يشعر بأنه لم يتجاوز 23، وأنه قادر على اللعب حتى سن 41، وربما نردد حينها "رونالدو أم صلاح".
في المقابل يواصل "محمد صلاح" إدهاش العالم بتألقه المبهر مع "ليفربول" الذي توّجه بالفوز بجائزة أفضل لاعب في البريميرليج، وحطّم الرقم القياسي لأفضل هدّاف في دوري واحد منذ انطلاق البطولة الجديدة عام 1992، متفوقًا في ذلك على أسماء كبيرة مثل "رونالدو وهينري" وغيرهما، كما أنه يحمل فريقه على كتفيه مسجلًا أهم الأهداف بأهم المباريات، فاستحق أن يدخل أجواء المنافسة على القمة؛ فأصبح إعلام العالم يتساءل مثلنا "رونالدو أم صلاح".
تغريدة tweet:
والحديث عن نجمنا المصري المسلم يدعوني لتقديم اقتراح بأن يكتب اسمه "محمد" على القميص بدل الاكتفاء بحرف M الذي جعل الجماهير والإعلام تناديه "مو" بدلًا من اسم خير البشر، الذي سيترك أثرًا كبيرًا في النفوس والعقول مع تكراره، ونعود للنجمين المبدعين اليوم، حيث ينتظر العالم نهائي الأحلام على قمة كرة القدم العالمية وكأس دوري الأبطال بين "ريال مدريد وليفربول"، الذي قد يمثّل فكّ الارتباط بينهما، بل يمكننا القول إن من سيحقق الكأس هذا المساء سيكون أقرب لنيل الكرة الذهبية لهذا العام، إلا إذا حقق "ميسي أو نيمار" كأس العالم فسيدخلان المنافسة بقوة، وعلى منصات التتويج نلتقي،،