من زعّل السدحان؟
ثلاث تعزز السلبية لدى الإنسان.. اللوم والنقد.. الثالثة لا أذكرها.. فالكثير منّا لا يحبذ أن يتعرض للانتقاد حتى لو كان من أجل التقوّيم، فما بالك عندما يختلط النقد بقليل من السخرية وكثير من "الطقطقة"؟!.. وما يزيد من مرارة النقد عندما يكون الناقد أصغر سناً من المنتقد..
طارق الحربي خصص برنامجاً عبر روتانا خليجية لـ"تصيّد" أخطاء المسلسلات، فهو ينتقد دون تلميح "في العظم مباشرة".. هذا الأمر لم يعجب النجم عبد الله السدحان بطل مسلسل "بدون فلتر" الذي راهن على عمله كثيرا من خلال التسويق له عبر حسابه في "تويتر" لعلّه يعيد شيئا من بريق طاش..
لا أريد أن أنبّش في أعمال السدحان التي مهما عمل لن تصل إلى ما قدمه مع رفيق دربه ناصر القصبي.. فهنا لست الناقد بل طارق الذي طرق أبواب مسلسل السدحان بضحكة "هستيرية" أيقظته من منامه وجعلته يغرّد صباح أمس غاضباً، وقال من دون أن يسمي منتقده: "من نصّب هذا البوق ليكون ناقداً وهو لا يعرف أبجديات التمثيل والأداء الحسي ليتحول لناقد وأين النقد؟ من ممثل متواضع لبوق لثلة من الحاقدين!!".. ما سبق كانت التغريدة الأخيرة من سلسلة تغريدات السدحان.. ولكن هل ما فعله الفنان الثلاثيني يستاهل هذا الهجوم من الفنان الستيني..
شاهدت لسعات طارق على مشهد من المسلسل، وكان يضحك بسبب "راديو" السدحان الذي تقمص شخصية رسّام، ويستغرب عدم انتهاء أغنية عبد الوهاب على الرغم من أن السدحان انتهى من لوحته وبدل ملابسه وخرج وعاد والأغنية لم تنته.. طارق سيفسد الكثير من علاقاته في الوسط الفني بسبب برنامجه، عليه أن يتعامل مع الانتقاد بذكاء.. ولكن كيف سيتمكن من الإمساك بالعصا من المنتصف؟.