شهر الرياضة
أبارك لكل القراء الأعزاء بشهر رمضان المبارك، أعانهم الله على صيامه وقيامه وكتب لهم أجره، وختم لهم بالعتق من النار بإذن الله، وكما تعلمون فإن العام الهجري ينقص عن الميلادي بأحد عشر يومًا، تزيد يومًا في السنة الكبيسة؛ ولذلك يتقدم شهر رمضان كل عام حتى بدأ منتصف مايو وسيتخلله عدة مباريات نهائية ستزيد في العام القادم؛ ليصبح "شهر الرياضة".
يتوقع غير المسلمين أن نشعر بالخمول والكسل في شهر الصوم، ولكن العكس صحيح، حيث تمتلئ الأندية الرياضية وتكثر الدورات الرمضانية وتعود الحياة لساحات الأحياء، ويتم تعليق شبكات الكرة الطائرة في كل مكان، حيث تتصدر قائمة الألعاب الرمضانية وفي أوقات مختلفة أهمها بعد الفجر وقبل الإفطار وطوال الليل، يضاف إلى ذلك الرياضة الأولى في العالم التي يمارسها الجميع "المشي"، ويمكن القول إن حركة المسلمين تزداد في "شهر الرياضة".
وفي هذا الشهر بالذات يدخل منتخبنا الوطني معسكره الإعدادي الأخير في "سويسرا"؛ استعدادًا للمشاركة الأهم في كأس العالم 2018 في روسيا، التي سنلتقي منتخبها في الافتتاح الكبير الذي سيشاهده أكثر من مليار مشاهد، وبعد تسمية القائمة شبه النهائية المكوّنة من 28 لاعبًا اختارهم مدرب منتخبنا الوطني، أصبح الجميع مطالبًا بدعم هذا المنتخب والدعاء له بالتوفيق في المهمة الوطنية الكبيرة، وإعلامنا الرياضي الواعي يعلم يقينًا أن منتخبنا يحتاج إلى الصوت الإيجابي الذي يزيد وحدة المنتخب وثقة النجوم بالمباراة التي ستقام نهاية "شهر الرياضة".
من الناحية الرياضية والفعلية، انتهى وقت التعديل والتبديل في العناصر وطريقة الاستعداد، وبقي الأمل أن يكون المعسكر الأخير الأفضل على الإطلاق، من حيث المباريات الودية والبرامج التدريبية والغذائية والطبية، ليكون منتخبنا الغالي في أفضل أحواله يوم يصل أرض "روسيا" ليلعب دور المجموعات بأمل تأهل صعب يتحدد بنتائج معسكر "شهر الرياضة".
تغريدة tweet:
اليوم يلعب "مانشستر يونايتد" ضد الند الصعب "تشيلسي"، على أعرق كؤوس العالم التي بدأت عام 1871م، وهي فرصة للفريقين لإنقاذ موسم مخيب لآمال الجماهير، يكاد يخلو من الألقاب في ظل تألق "مانشستر سيتي"، الذي وسّع الفارق مع منافسيه لدرجة يصعب اللحاق به حتى في الموسم القادم، ربما كان حال "اليونايتد" أفضل بوصافة الدوري والتأهل لدوري الأبطال وتأكيد استمرار "مورينهو"، ولكن الكأس مطلب الفريقين، وعلى منصات التتويج نلتقي.