القصبي.. مايضحّك
القصبي.. الكوميديا.. رمضان.. تلك الكلمات الثلاث التي لم تفترق طيلة العقود الثلاثة الماضية.. الفنان السعودي ناصر القصبي اختار هذا الشهر الابتعاد عن الابتسامة التي رسمها على محيّا عشاق فنه منذ سهرات حمود ومحيميد مروراً بطاش وعيال قرية ومن ثم أبو الملايين واختتمها بسيلفي.
قيل عن عادل إمام إنه فنان لم يستطع الخروج من عباءة الكوميديا، فاختار في منتصف الثمانينيات الميلادية أن يرد على منتقديه بقبول فيلم "حتى لا يطير الدخان" وهو أبعد ما يكون عن الضحك.
الكثير استغرب موافقة إمبراطور الضحكة على فيلم يعاني البطل في أوله ويتحول إلى شرير في وسطه ويموت في آخره. الزعيم تحدى الجميع وقدم واحداً من أجمل أفلامه من دون أن يضحك وحصد وقتها عدة جوائز. وأبكى الملايين وصفقوا له.
ناصر القصبي الذي فاجأ الجميع في الأعوام الأخيرة بقرارات مهمة في مسيرته الفنية بدءاً من انفصاله عن رفيق دربه عبدالله السدحان ومن ثم دخوله في عالم البرامج التفاعلية عبر مواهب العرب فالإنتاج.. يطلّ في الشهر الكريم عبر شاشة MBC من خلال مسلسل العاصوف الذي يعود بعرض زمن السبعينيات في السعودية من خلال قصة درامية اجتماعية مؤثّرة.
القصبي هذه المرة يبتعد عن فؤاد ومحيميد وأبو هزار وغيرها ويخرج بشخصية "الشنب الكثيف" ولا يعرف الضحك. السؤال.. هل يتمكن القصبي فعلاً من خلع قناع الكوميديا بنجاح كما فعل عادل إمام أم سيكرر تجربة مسلسل السراج الذي قدمه في منتصف التسعينيات ولم يحقق النجاح المطلوب؟!