60 Minutes

 

بدأ عشقي للبرامج الحوارية منذ الصغر، حين كنت أجلس أمام الشاشة لمشاهدة أي لقاء مهم، يتفنن فيه المحاور لانتزاع الإجابات المثيرة من الضيف، وتزايد ولعي بتلك البرامج مع الانفتاح على الإعلام العالمي، حتى وصلت لذروة الانبهار أثناء دراسة الدكتوراه في بريطانيا، حيث برنامج "بانوراما" على BBC، وقبل ذلك في سنوات الماجستير في أمريكا، كنت أتسمر أمام شاشة CBS الساعة السابعة مساءً كل أحد لمشاهدة البرنامج الأشهر "60 Minutes".

وحين علمت بأن ولي عهدنا الأمين سيكون ضيف هذا البرنامج، عدت بالذاكرة لسنوات الإبداع والإمتاع على مدى نصف قرن من العمل الإعلامي الاحترافي، فجاء اللقاء مبهرًا كما توقعت، ومقنعًا كما تمنيت، وصادقًا كما وثقت، كان الأمير محمد بن سلمان مسيطرًا على زمام الأمور في كل الزوايا التي تطرق لها البرنامج، بطرح أصعب الأسئلة وأهم التساؤلات، فالإجابات واضحة ومباشرة تسبق معظمها كلمة "بلا شك"؛ فكانت أفضل حلقات "60 Minutes".

شعرت بالفخر كسعودي وأنا أقرأ في الإعلام الغربي ردود الأفعال على اللقاء الذي نجح في تغيير نظرة الغرب عن السعودية والعرب والمسلمين، فقد تحدث الأمير في عدة محاور عن النقلة النوعية التي يعيشها المجتمع السعودي في السنوات الثلاث الأخيرة، التي شهدت قرارات لم تشهدها الثلاثون سنة التي سبقتها، وكان الحديث يتكرر حول سرعة التغيير والأمير الواثق يؤكد أن هذا التغيير تأخر كثيرًا؛ ولذلك نحن في سباق مع الزمن لتعويض ما فات، مع تكرار التأكيد على أن الشباب يمثلون أكثر من ثلثي السكان؛ ولذلك تتمحور حولهم برامج التحول الوطني ورؤية 2030؛ ولذلك كلفت طلابي بالجامعة بمشاهدة لقاء الأمير مع "60 Minutes".

تغريدة tweet:

من تابع اللقاء سيستبشر بالخير لهذا الوطن الذي نعشق ترابه، وسيعلم يقينًا أن الله سبحانه وتعالى يحب بلدنا الطاهر؛ فيسخر له القيادة المناسبة بالوقت المناسب، ومن يتابع مستجدات الأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية يثق بأن الله اختار "محمد العزم" لقيادة الوطن في الحاضر والمستقبل، مستنيرًا بحنكة والده الحكيم "سلمان الحزم"، وأثق بأنكم شعرتم بالاطمئنان على مستقبل أولادكم وأحفادكم كما شعرت؛ لأن الرؤية واضحة والطريق مرسوم بعناية لتحقيق الأهداف التي نتمناها ونطمح إليها بمشيئة الله، ثم بقيادتنا الحكيمة التي ندين لها بالوفاء والولاء، وعلى منصات المستقبل نلتقي،،،