2010-10-20 | 18:00 مقالات

سعودي كوري إيراني

مشاركة الخبر      

تمنيت أن أتعلم من الصديق "خالد السعدون" فن التفكير الإيجابي، لكي أنام قرير العين واثقاً بأن نهائي دوري أبطال آسيا سيكون "سعودياً سعودياً" بوصول السفيرين الشباب والهلال للمباراة الختامية، ولكنني ملدوغ من "المجنونة" ولذلك فقد فقدت الثقة بها منذ زمن بعيد حيث كانت الكرة تذهب عكس التوقعات وتخذل الغالبية وتعارض المنطق. فتاريخ كرة القدم يحمل أمثلة أكثر من أن تحصى لعل أبرزها فوز الأورجواي على البرازيل في ملعب ماركانا أمام مائتي ألف مشجع غالبيتهم المطلقة تشجع البرازيل.
ماذا أحاول أن أقول في مقال اليوم؟ هل بلغ بي التشاؤم حد توقع نتيجة سلبية قد تؤدي إلى نهائي كوري إيراني في حين يتحدث الجميع عن سابقة سعودية بنهائي ذي نكهة وطنية خالصة؟
يدخل الشباب والهلال مباراتي اليوم وهما في موقف ممتاز يقرب تحقيق الحلم السعودي، شريطة أن يعي الجميع خطورة الموقف ويتعاملون معه بحكمة وتركيز، فالموقف خطير ولا يحتمل أقل درجات التهاون، لأن الإفراط قليلا في الثقة يعني نهاية المطاف والخروج المر من البطولة الأهم رغم تباين الحظوظ.
"الشباب" فاز في الرياض ولكن شباكه استقبلت ثلاثة أهداف مما يعني أن فوز الفريق الكوري بأي نتيجة يعني تأهله للنهائي ما لم يكن الفارق هدف واحد ويسجل الشباب ثلاثة أهداف وأكثر، ولذلك فإن على السفير السعودي أن يركز على خيارات الفوز أو التعادل، ومن هنا تأتي ضرورة التركيز طيلة دقائق المباراة من جميع النجوم، فالفرص التي ستسنح للهجوم قليلة وضياعها قد يعني ضياع فرص التأهل، بينما مهمة الدفاع أهم وأصعب حيث ينبغي ألا يلج أي هدف في مرمى "وليد عبدالله"، علماً بأن خالي "عثمان" الذي حدثتكم عن توقعاته في مقال سابق يتوقع تأهل الشباب وأتمنى أن تتحقق توقعاته.
"الهلال" خسر في إيران بهدف ليبقى الخيار الوحيد الفوز بفارق أكثر من هدف(الفوز بهدف وحيد يعني تمديد المباراة)، وهذا يعني أن مسئولية نجوم الهلال مضاعفة خصوصاً وهم يخوضون اللقاء المصيري بعد معرفة نتيجة مباراة شقيقهم الشباب، فإن فاز الليث – بإذن الله – سيكون الضغط كبيراً على الهلال المطالب بإكمال الإنجاز، وإن لم يتأهل الشباب – لا سمح الله – فإن الضغط سيكون أكبر لأن الكرة السعودية لابد أن تكون متواجدة في المحفل القاري، وقد أزعجني الخال الخبير بتوقعه "فوز الهلال ولكن عدم تأهله"، ولكن ما أزعجني أكثر أن الطبيب المعالج له قال له: "سأهتم بك أكثر وأوصل الدواء إلى منزلك شريطة أن تبشرني بخروج الهلال من البطولة"، ومصدر الانزعاج أن يكون هذا فكر الطبيب المتعلم، وأرجو الله ألا يخيب أمله ويخطئ الخال في توقعه ليتحقق حلم الوطن بنهائي سعودي سعودي..وعلى منصات التتويج نلتقي.