المقال 200
كأنني بدأت كتابة هذه الزاوية بالأمس القريب، ولكن الواقع يقول بأنني أكمل عامي الثاني وهذا هو المقال رقم(200)، فإن كنت ضيفاً ثقيلاً عليكم فسامحوني ووجهوا سهام اللوم لرئيس التحرير الصديق الصادق "سعد المهدي"، الذي أبدأ مقال اليوم بشكره على حسن الحفاوة وكرم الاستضافة المتمثلة في اتساع دائرة الحرية بشكل يسمح لي بالتنفس براحة من خلال التعبير عن وجهة نظري بكل شفافية، حيث لم يمتد مقص الرقيب إلا لمقال واحد أجد له العذر في تهذيبه خوفاً على قلمي المتواضع وليس خشية منه.
200 مقال ناقشت من خلالها شتى شجون وشؤون الرياضة بشكل عام وكرة القدم على وجه الخصوص، مع إعطاء حيز أكبر لهموم الاستثمار في المجال الرياضي، وقد سألت نفسي عما أضافته هذه الزاوية لثقافة الاستثمار في الرياضة، ولعلكم أقدر على الإجابة مني، ولعلي أكتفي بالقول إنه جهد المقّل فإن أصبت فبتوفيق الله ثم الاستفادة من تجارب وخبرات الآخرين، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان.
200 مقال شكلت حجر الزاوية في صفحتي على الفيسبوك، التي تجاوز عدد ضيوفها 2000 عزيز وعزيزة يستحقون مني الشكر والثناء على تخصيص جزء من وقتهم الثمين لزيارة الصفحة ومتابعة ما يطرح فيها والمشاركة بالرأي في المنتدى الخاص بالصفحة، ولعلي أعلن هنا قراري بإرسال مقالي للصفحة مع إرساله للجريدة ليطلع أعضاء الصفحة على المقال الأصلي الذي أتمنى ألا يزوره مقص الرقيب مرة أخرى، كما أعدهم بمقال شهري خاص بالصفحة خارج المجال الرياضي مطلع2011م.
200 مقال زادت من أواصر الصداقة بيني وبين المتلقي الذي أفتخر بأن أكون في بعض الأحيان صوته الضعيف – رغم ثقة البعض بقوة صوتي – فغالبية صناع القرار لا يرون في الرياضة مجالاً هاماً يتوقفون عنده، وهو أمر مثير للشفقة والضحك في مجتمع أكثر من ثلثيه من الشباب، والرياضة تمثل الوسيلة الوحيدة للترفيه البريء المسموح به في مملكة الإنسانية.
200 مقال عايشت معها أفراحاً وأحزاناً وثقتها بمقالات تتزامن مع الحدث الرياضي وغير الرياضي.