شكراً وزير المالية
عندما يتصل بك السكرتير الخاص لأحد من بين أهم المسؤولين في الدولة ليخبرك أن ذلك المسؤول يريد اللقاء بك، لا تملك إلا أن تجيب الدعوة شاكراً ومقدراً للمسؤول الذي يفتح مكتبه للقاء مثلي، وحين يكون المسؤول "وزير المالية" فإن الشرف يتضاعف والمسؤولية تكون أكبر، ولذلك حملت هموم شباب الوطن معي وأسرعت الخطى للوصول في الموعد المحدد.
وكان الوزير أكثر دقة مني فبدأ اللقاء في تمام الواحدة، وبدأه مازحاً بأنني أجبرته على مشاهدة برنامج "إرسال" كاملاً مع تأكيده على رقي الطرح وجودة البرنامج. بعد ذلك دار حديث طويل مفصل على مدار ساعة مرت بسرعة البرق، كنت خلالها مبهوراً بتواضع الوزير ورحابة صدره وسعة أفقه، وتمنيت أن يفتح جميع الوزراء أبواب مكاتبهم لشباب الوطن الذين يتفوقون على شخصي المتواضع في كل جوانب الحياة، ولذلك أعتبر نفسي محظوظاَ بذلك اللقاء الهام الذي أتاح لي فرصة إيصال صوتكم للمسؤول الكبير.
حديث الوزير يؤكد أن الرجل يحمل على أكتافه مسؤولية تحديد أولويات الإنفاق الحكومي، وهو مستبشر بأن عهد الرخاء والسخاء سيشمل شباب الوطن من خلال مشروعات عملاقة في مقدمتها ملعب الملك عبدالله في جدة، الذي سيبدأ العمل في إنشائه بالقريب العاجل.
كما ناقش الوزير موضوع حقوق النقل التلفزيوني منذ بدايته عام 2001 حين بدأ الاتحاد السعودي فكرة بيع حقوق البث للمباريات التي لا ينقلها التلفزيون السعودي، واتفقنا على أن التجارب الثلاث الماضية كافية للوصول إلى رؤية واضحة حيال ثلاثة أهداف يتمحور حولها المشروع:
فأولاً: يجب أن تبقى حقوق النقل حصراً على القنوات السعودية لأن النقل التلفزيوني يتعدى حدود المباريات وهذا القرار مؤكد عليه من قبل الرئيس الجديد للجنة النقل التلفزيوني "وزارة الداخلية".
وثانياً: يجب أن تحصل الأندية السعودية على أعلى دخل ممكن، فالنقل التلفزيوني أهم مصادر الدخل للأندية بالدول المتقدمة، ولن ترضى الأندية بأقل من ضعف المبلغ الذي تحصل عليه الآن.
وثالثاً: يجب أن يحصل المشاهد على أعلى جودة إنتاج بأفضل أسعار الاشتراكات للمباريات المشفرة ـ إذا كان هناك تشفير لبعض المباريات، شريطة تطوير الكوادر الحالية وتوظيف المزيد من شبابنا.
تلك هي المحاور التي أنادي بها منذ سنوات ولن أتوقف عن المطالبة بها لأجلكم.. وعلى منصات المسؤولية نلتقي.