2011-04-30 | 18:00 مقالات

الطيبون يكسبون

مشاركة الخبر      

هل حسم طرفا نهائي دوري الأبطال؟ ربما – فمن الصعب أن يخسر مانشستر وبرشلونة على أرضهما بأكثر من هدفين، ولكن كرة القدم لاتعرف المستحيل، ولست بحاجة لتذكير عمالقة التدريب وكبار النجوم بتلك الحقيقة الرياضية التي عايشوها وشاهدوها. ولكنني سأكتفي بالحديث اليوم عن رأيي المتواضع في المباراتين الماضيتين وسأبدأ بالكلاسيكو العالمي.
فحين تقارن بين الفريقين فإن هناك تقارباً كبيراً في النجوم والقدرات مع أفضلية بسيطة لبرشلونة تفرضها سيطرته الميدانية على جميع المباريات التي يخوضها، ولكن مباراتي الكأس والدوري السابقتين لهذه المباراة أثبتتا التقارب الذي أعنيه، وقد كانت كفة الريال أرجح حتى تم طرد "بيبي" بقرار ظالم من الحكم الألماني الذي غيّر مجرى الأحداث، فلماذا يخطئ الحكام دائماً لصالح برشلونة؟
إن مقارنة بسيطة بين المدرب والنجم الأبرز لكل فريق يمكن لها الإجابة على هذا السؤال، جرديولا ومورينهو مدربان عظيمان وسنختلف كثيراً على تفضيل أحدهما عن الآخر، وإن كان نجاح مورينهو في بورتو وتشلسي وإنترميلان كفيل بترجيح كفته على المدرب الذي لم يعرف سوى الفريق الأفضل في العالم والذي ورثه من ذائع الصيت "ريكاردو"، ولكن غطرسة "مورينهو" ولسانه الطويل يجعله خصماً دائماً لجميع الحكام والاتحادات.
كما أن مقارنة رونالدو وميسي، تعكس حالة مماثلة، حيث طيبة الأرجنتيني وبداياته مع المرض وطريقته في التعامل مع الخصوم والزملاء، تقابلها شخصية رونالدو الغاضب على كل شيء بداية من زملائه بالفريق ومروراً بالخصوم والحكام والإعلام، مما يضعه ومدربه في صف المغضوب عليهم، وبالتالي فإن الحكم الذي يتخذ قراره في جزء من الثانية سيتعاطف مع الطيبين، والاتحاد الذي يعقد اجتماعاته المطولة سيخفف قراراته حيالهم، ولذلك تكرر طرد اللاعبين في الفرق التي تلعب ضد برشلونة.
ربما تبدو الفكرة غريبة، ولكنني أعيدكم لتاريخ المباريات الماضية والقادمة، وستجدون أن "رونالدو" يتعرض للعنف بمباركة الحكم الذي قد ينهره ويتهمه بالتمثيل، في حين أن أي سقوط للساحر "ميسي" يقابله قرار سريع ورادع لحماية النجم الأرجنتيني الطيب.
وحتى لا أنسى المباراة الثانية التي فاز بها مانشستر بجدارة واستحقاق، فإنني أحذر من الماكينة الألمانية التي لاتعرف اليأس، وأتمنى أن تكون مباريات الذهاب خالية من الأخطاء التحكيمية.. وعلى منصات الطيبين نلتقي.