غداً يكتب التاريخ
كتبت في المقال الماضي عن أملي بفوز «بن همام» ليسمح باستخدام التقنية لمراجعة قرارات الحكم التي تعصف بجهود الأندية والمنتخبات في كل دول العالم دون استثناء، والمتابع لـ»بريمير ليق» يعرف أن مباراة الغد بين «مانشستر يونايتد وتشلسي» كانت أقرب إلى تحصيل حاصل لولا أخطاء فادحة للتحكيم لصالح الفريق اللندني منحته فوزين غير مستحقين على مانيو وسبيرز، بمعنى أن فارق النقاط الثلاث يفترض أن يكون اثنتى عشر نقطة مع تبقي ثلاث جولات على ختام البطولة.
«أخطاء التحكيم جزء من اللعبة» هكذا نردد دائماً، ولكن كرة القدم أصبحت تكلف مئات الملايين، فأضحى الخطأ التحكيمي اليوم أخطر منه بالأمس، ومع توفر التقنية الحديثة كان من المفترض طرد المدافع «لويز» في مباراة الذهاب بين «تشلسي ومانشستر»، وفي مباراتهم أمام «سبيرز» كانت التقنية كفيلة بإلغاء هدف «لامبارد» الذي لم تتجاوز فيه الكرة خط المرمى وهدف «كالو» المتسلل. وفي ذلك تكرار غريب لأخطاء التحكيم لصالح «البلوز» الذي حسم لقب العام الماضي بنقطة واحدة رغم أن هدف فوزه على «الشياطين» في «ستانفردبريج» كان من خطأين تحكيميين واضحين(فاول وتسلل) وعدم احتساب ضربة جزاء واضحة للويلزي «قيقز»، وفوزه في «أولدترافورد» كان بهدف «دروجبا» المتسلل بمترين على الأقل.
يوم غد مباراة مصيرية ستصنع التاريخ، إما أن تقرب «مانشستريونايتد» من لقبه التاسع عشر ليصبح «زعيم» الكرة الإنجليزية بلامنازع، أو تحول مسار البطولة إلى «تشلسي» فيحقق لقبه الخامس بعد أن كان قبل شهرين فقط متأخراً بخمسة عشر نقطة عن متصدر الدوري، ولذلك فهي مباراة لا تحتمل المزيد من الأخطاء التحكيمية. ولا أود أن أشارك «فيرجسون» في نظرية المؤامرة التي قد تعرضه لإيقاف جديد.
ليبقى الأمل في ثورة على الفكر القديم واستخدام التقنية التي تساهم في عدالة القرار في الألعاب الأخرى كالتنس وكرة القدم الأمريكية وغيرهما، فقد كنت أول المباركين لأصدقائي عشاق «تشلسي» ببطولتي الدوري اللتين تحققتا أيام الداهية «مورينهو»، ولكنني لم أستطع فعل ذلك في الموسم الماضي لأن أخطاء التحكيم لعبت دوراً كبيراً في تحويل مسار اللقب، وقد كررت دورها هذا الموسم بشكل أكبر، فأصبح الوضع أصعب والجرح أعمق، ولكن أملي في رجال «فيرجسون» أكبر، فغداً سيكتب التاريخ..وعلى منصات العدالة نلتقي.