شكراً وزير الإعلام .. ولكن
حين صدر قرار منعي من الظهور في القنوات السعودية أحسست بالسعادة والغبن في آن واحد، فالسعادة كانت لتبرئتي من تهمة المحاباة والتطبيل التي لا أدري من أين استلهمها البعض، والغبن لأنني مواطن يعشق تراب الوطن وأعمل من أجله فلم يكن الجزاء من جنس العمل. ولكنني في الوقت نفسه كنت على يقين بأن القيادتين الرياضية والإعلامية لن يقبلا باستمرار الظلم والإجحاف المبني على سوء الفهم أو تشويه المعلومة أو وشاية الـ ...
وكان للأمير نواف موقف إيجابي غير مستغرب من قيادتنا الرياضية الشابة، ويمكنني القول أن مكالمة سمو الرئيس العام أزالت عن كاهلي كل تبعات القرار، وكان لقائي مع مجلة “قول أون لاين” الأليكترونية فرصة لوضع أغلب النقاط على معظم الحروف، وأحسنت المجلة صنعاً بإعادة نشر المقالات الثلاثة المتعلقة بالقضية لإيضاح الصورة وإزالة اللبس عن الجميع.
وفي آخر صباحاتي البيروتية أثناء استعدادي للسفر إلى ماليزيا لحضور اجتماعات الاتحاد الآسيوي، تلقيت اتصالاً هاتفياً رائعاً كروعة ذلك الصباح، كان المتصل معالي وزير الإعلام وكان الحديث مباشراً وودياً بدأناه بالتغني بمعشوقتنا “بيروت” التي أعترف بأن “الوزيرـ السفير” أكثر عشقاً لها، فهي تحتل مكاناً هاماً في قلبه يحمل عشقها معه أينما حلّ وارتحل.
ثم تحدثنا عن الهم المشترك والهدف الواحد، وهو خدمة القناة الرياضية والأندية والمشاهدين، فأبلغني معاليه أنه لا ينام الليل في سباق مع الزمن لكسب التحدي الكبير لتغطية الدوري وفق أفضل التقنيات والكوادر البشرية، فتحدث عن القنوات الإضافية والهاي ديفنشن وعودة الطيور المهاجرة من السعوديين المغردين في القنوات الخارجية، وطلب مني اللقاء المباشر في مكتبه فور عودتي من مهمتي الرسمية.
شكرت الوزير على المكالمة ولكنني لم أنس التأكيد على مبدأ المحافظة على حقوق الأندية والمشاهد، وهو أمر أكده الوزير من خلال المطالبة بدعم الجميع، فنحن في مركب واحد نحتاج أن نجدّف جميعاً في نفس الاتجاه لنصل إلى الهدف المنشود، ولكن - وآه من هذه الـ “لكن” - هناك من يحاول شقّ هذا الصف وتقديم مصلحته الخاصة على المصلحة العامة، ويقيني أن القيادتين الرياضية والإعلامية أعلم مني وأقدر على تحقيق المصلحة العامة وقطع اليد التي تمتد لتفريقنا..وعلى منصات المصلحة العامة نلتقي .