2011-11-05 | 18:00 مقالات

ربع قرن من الإعجاز

مشاركة الخبر      

غداً الأحد السادس من نوفمبر يوم للتاريخ يعني أن أكثر مدربي العالم احتراماً “السير أليكس فيرقسون” أمضى ربع قرن من الزمان مدرباً لأعرق أندية العالم “مانشستر يونايتد”، وقد حقق خلالها 37 لقباً لم يسبق لمدرب آخر على مر التاريخ أن حققها مع فريق واحد. وأرجو أن تكون هذه الحقيقة الدامغة سبباً في توقف اللائمين لعشقي لهذا الكيان المتفرد، وليسمحوا لي في أيام العيد أن أغرد منتشياً بالأسطورة التي أتمنى أن تكون المثل الأعلى لجميع الأندية السعودية، إذا أردنا أن نرتقي ونصل لأهدافنا.
حين جاء “فيرقسون” إلى “أولدترافورد” أعلن بأن هدفه تجاوز عدد ألقاب الدوري المسجلة للغريم “ليفربول” في خطة محكمة تستغرق ثلاثين عاماً، ولكنه أنجز وعده قبل انقضاء المدة بخمسة أعوام، فمن من أنديتنا يفكر أبعد من ثلاث سنوات ناهيك عن ثلاثين عاماً؟
يعلن “فيرقسون” بصراحة أنه صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في الشأن الفني، فلا يسمح لكائن من كان أن يتدخل في عمله أو سياسته التي تسببت أحياناً في رحيل ألمع نجوم الفريق، ولكن النادي استمر يحصد الألقاب لأن ربان السفينة يملك صلاحية القرار وأدوات التنفيذ، فهل تتعلم أنديتنا؟
بشخصية “فيرقسون” تهافت الرعاة على النادي لضمان الاستقرار والاحترافية والانضباط، فكان الفريق الوحيد الذي يملك راع لقميص المباراة “AON” وآخر لملابس التمارين والسفر “DHL”، مع الارتباط بعقود طويلة مثل “Nike” لثلاثة عشر موسماً رياضياً، فأين أنديتنا من هذا الفكر المتقدم؟
بوجود “فيرقسون” تزايدت أعداد الجماهير حول العالم حتى أصبح النادي الأكثر شهرة على الإطلاق، حيث تشير آخر الإحصاءات إلى أن عشاقه 345 مليون مشجع حول العالم، وهو رقم سيتزايد بوجود هذا الرجل الأسطوري الذي لا يشبهه أي مدرب في العالم.. فهو ظاهرة تستحق الدراسة.. فهل من دارس؟

ـ تغريدة – tweet:
غداً عيد الأضحى المبارك، أعترف فيه بأنني ضحية التقنيات الجديدة، فقد كنت سباقاً للمعايدة برسائل الجوال أيام طيب الذكر “نوكيا” ولكنني تعقدت مع الأجهزة المعقدة، فأصبحت أشعر بالحرج لعدم الرد على أكثر من ألفي رسالة تصلني في العيد، فلا أملك سوى تهنئة الجميع عبر المقال، واثقاً أن طيب قلوبكم ونبل كرمكم سيغفر تقصيري ويقبل عذري ومعايدتي.. وعلى منصات العيد نلتقي.