جريمتي الكبرى
طلب خادم الحرمين الشريفين من معالي وزير المالية أن ينجز مشروع “جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن” في عامين فقط، وتكفل حفظه الله بتذليل كافة المعوقات المالية والإدارية لمشروع كلّف الدولة عشرات المليارات، وتم تدشين الجامعة بعد 25 شهراً – بتأخير شهر واحد – فأعتبر إنجازاً بسبب روعة المنتج النهائي الذي نفتخر به ونتمنى أن يتكرر مثيله في وطن نعشقه ولا نرضى بأن تكون جامعاته ومطاراته وطرقه وملاعبه أقل مما يوجد لدى أشقاء الجوار.
كان والد الجميع يتحدث بثقة عن إنجاز المشروع في وقته لأن الشركة المنفذة هي الأفضل في مجالها، ومن “أبي متعب” أتعلم منهج الثقة والدعم، فشركة “الخبير الرياضي” تمثل تحالف مجموعة أحمد المقيرن المعنية بالجانب التسويقي للمشروع بعد تدشينه، وتنفذه المجموعة الوطنية للتقنية “NTG” الأفضل في مجال تقنية المعلومات، حيث تقوم بتشغيل برنامج “مباشر” الذي يتعامل معه كل المتعاملين بسوق الأسهم السعودية، وتحظى بثقة مؤسسة النقد وبنوكها، ولذلك فإن تشغيل برنامج شراء التذاكر الإليكترونية لايقدر عليه إلا “NTG” التي قدمت لسمو الرئيس العام جدولاً بتسليم المشروع لكل ملعب وتم نشره بالإعلام، وأكدت الموعد الأول عبر “في المرمى”، ولكن الشركة تأخرت في تسليم المشروع لأعذار ستعلنها الشركة عبر الإعلام.
وإن رغب البعض أن يجعل من شخصي المتواضع كبش فداء للتأخير فسيكون ذلك دافعاً لي لبذل المزيد من الجهد من خلال هيئة دوري المحترفين السعودي التي يفتخر كل منتمٍ إليها بأنها لم تكلف خزينة الدولة ريالآ واحداً رغم النقلة النوعية التي ستحدثها في الدوري والأندية والملاعب، وإن كان تأخر تدشين التذاكر الإليكترونية جريمتي الكبرى فإنني جاهز للمحاكمة.
تغريدة – tweet:
دائماً أتمثل المقولة الرائعة لأفضل رؤساء أمريكا – في نظري – “جون كندي”: لا تسأل ماذا يمكن أن يقدم لك وطنك، ولكن إسأل ماذا يمكن أن تقدم أنت لوطنك”، وسأظل ما حييت أبذل جهدي من أجل الوطن الذي أعشق ترابه، دون أن أنتظر على ذلك جزاءً أو شكوراً، بل إنني سأتحمل كل السهام والرماح والخناجر التي توجه لي في الخفاء والعلن، واثقاً بأن الله سينصرني على من عاداني.. فمن كان الله حسبه لايخاف كائناً من كان، فحسبي الله ونعم الوكيل..وعلى منصات الوطنية نلتقي.