2012 ـ أهلاً وسهلاً
سأتابع الليلة عبر الشاشة الفضية احتفالات العالم بتوديع العام الكئيب2011، حيث فوارق التوقيت تعني مشاهدة دخول العام 2012 كل ساعة منذ وقت مبكر من اليوم، ولعلي أستحث أحبائي القراء على التفاؤل بعام جميل على مختلف الأصعدة، فقد عانينا الكثير من عامنا الذي نودع اليوم آخر أيامه.
“2012” سأعتذر لك عن أخطاء العام الحالي - فجلّ من لايخطئ - متمنياً عدم تكرار الأخطاء في المستقبل، فقد تعلمت دروساً لا تنسى في عام صعب نفرح اليوم بوداعه، ولعلي من هذه المنصة أقول للجميع “آسف، أعتذر، سامحوني” فربما أخطأت بحق بعضكم بكلمة أو تصرف غير مقصود لاسمح الله، وأطلب منكم أن نفتح صفحة جديدة بيضاء ناصعة تسر الناظرين.
“2012” سأبدأ فيك منهجاً جديداً مبنياً على التسامح وضبط النفس، فلن أرد على مسيء مهما بلغت إساءته ولن أنجرف وراء استفزاز مهما بلغت درجته، بل سأكتفي بالابتسامة الصادقة والدعاء من الأعماق بأن يكتب الله الخير لهذا الوطن الحبيب، فإن كان في بقائي خير فليمدني بالصحة والقوة والصبر، وإن لم يعد في وجودي خير لوطني الذي أعشق ترابه فلا أبقاني الله يوماً واحداً فوق التراب.
“2012” سأحاول معك تطبيق نصائحي الصحية لأصدقائي، فأداوم على التمارين الرياضية وأعتدل في الأكل والنوم، وأن أبذل الجهد لأكون رياضياً بمعنى الكلمة حتى أتمكن من تمثيل الوطن خير تمثيل، وهنا لابد من الاستعانة بدعم الأصدقاء فهم المعين الأول على تطبيق تلك النصائح.
“2012” سأقتطع منك وقتاً للكتابة بالإضافة للزاوية “منصّات”، فهناك بدايات لكتاب لم أستطع الانتهاء منه بسبب المشاغل والأسفار، ولعلي أجد في العام الجديد متسعاً من الوقت للتأليف، أو ربما أتصلت بالصديق “تركي الدخيل” لسؤاله عن أسلوبه في إدارة الوقت الذي يجده لتأليف الكتب بين زحمة مقال الوطن وبرنامج العربية، ما شاء الله تبارك الله.
“2012” سأرحب بك كما لم أرحب بعام من قبل، فلا تخذلني.
ـ تغريدة – tweet:
أتمنى من كل قارئ أن يقرر ترك عادة سيئة والبدء بعادة حميدة مع بداية العام 2012 وربما أقترح أن نفكر في قرارنا بصوت مسموع ونشارك بعضنا البعض ما يعرف بـ”New Year Resolution” وعلى منصات الخير نلتقي.