2012-02-22 | 05:30 مقالات

اقتراح يهم الشباب؟

مشاركة الخبر      

يحمل الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب في كل لقاء أو محفل يحضره هموم الشباب ويتحدث بأفكار خلابة للاهتمام بالشباب والرياضة كما حدث في أمسية صحيفة الرياضية التي أقيمت برمضان وفي لقاء التجمع الشبابي الذي نظمته الهيئة العامة للسياحة مؤخرا بالرياض أو في حواراته المختلفة واليوم يجتمع مع الجهات ذات العلاقة بالشباب لوضع إستراتيجية لاستفادة الشباب من المنشآت الرياضية وتهيئة كافة السبل لتفوق الشباب في مملكتنا الغالية من خلال الاستفادة من البنية التحتية المتمثلة في المنشآت الرياضية وإتاحتها للشباب بالتعاون مع قطاعات حكومية ذات أهمية للقيام بدورها تجاه الشباب كوزارة الداخلية ووزارة التربية والتعليم ووزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة التعليم العالي ووزارة العمل والهيئة العامة للسياحة وان تقوم جميع القطاعات المعنية بدورها بحيث تكون فرص المشاركة للشباب متاحة في ظل ما كان يحدث سابقا من قيام الرئاسة العامة لرعاية الشباب بجميع الأدوار منفردة . وهذه الخطوة تأتي انطلاقا من اهتمام الدولة رعاها الله بتوجيه المزيد من رعايتها واهتمامها بالمواطن بصفة عامة وبالشباب بصفة خاصة ويكمن جوهر هذا الاهتمام في أن الشباب يمثل الطاقة الخلاقة والقوى المبدعة والتي يستند إليها في بناء المجتمع سياسيا واجتماعيا واقتصاديا خاصة في مجتمعنا الذي هو بحاجة إلى كافة أبنائه وشبابه ولإعداد كوادر مثقفة تحمل مسؤوليات العمل في كافة نواحي الحياة ، والنشاطات ستكون عملا جماعيا وستؤدي إلى إدراك الشباب لشؤون مجتمعهم ومشاكله وتقوية روح المسؤولية عندهم تجاه وطنهم على اعتبار أن توفر أماكن للشباب للممارسة قريبة منهم في مختلف مناطق ومحافظات المملكة سيشجعهم على المشاركة الفعالة فضلاً عن أنها أصبحت هامة في الوقت الحالي عن أي وقت مضى والأنشطة الترويحية المختلفة تعد ممارستها للشباب وسيلة لتغيير رتابة الحياة إذ أن هناك حاجة ملحة من آن لآخر للخروج عن قيود الحياة ، وممارستها يشعر الفرد بالسعادة والترويح عن النفس ، وكوسائل لتقليل التوتر العصبي والصراعات النفسية التي تعد من أهم أمراض العصر ، كما تسهم في إكساب الأفراد خبرات ومعارف جديدة و في استثمار وقت الفراغ للشباب وتنمية الشخصية المتكاملة بدنيا واجتماعيا وعقليا حيث أن مجاله زاخر بالأنشطة المتنوعة الرياضية والفنية والثقافية والاجتماعية التي تقابل حاجات وميول الأفراد وتتناسب مع المراحل السنية المختلفة فالترويح وممارسة الأنشطة ضرورة من ضرورات الحياة . وتشير دراسة علمية أجريت على بعض طلاب الجامعات الأمريكية بدت استجابة الطلاب بمثابة مؤشر لأهمية البرامج والأنشطة الترويحية والرياضية على اتخاذ الطلاب لقرار الاستمرار والمداومة على الدراسة الجامعية والانتماء للمجتمع والوطن . ويتعلم الشباب من هذه المشاركات سواء مع ما يؤدى مع الزملاء أو مع أفراد من العائلة في الأندية أو المراكز الشبابية خبرات تمثل جزءا هاما من حياة الفرد بالحرية والانطلاق والتعبير الحر الخلاق عن النفس و الشعور بالراحة والطمأنينة و بلاشك توفر هذه المنشآت في ظل ثقافة الشباب في المملكة بممارسة الرياضة من اجل الصحة واللياقة البدنية ستجذب العديد منهم على اعتبار أنهم يدفعون مبالغ مالية طائلة للمراكز الرياضية الخاصة و لكي يتحقق النجاح لها نقترح تكليف مشرفين رياضيين ومن مختلف التخصصات الفنية والاجتماعية والرياضية وبعض المسيرين للأنشطة التي تتضمنها تلك المنشآت .ودعمها وتنظيم نشاطات متنوعة وأن يحظى المشروع لتقويم ومتابعة ومراجعة لآلياته وفق إستراتيجية معلنة بعملية مستمرة لكافة نواحيه فبدون التقويم لا يمكن القيام بالتطوير فالتقويم أساس في تقدم واستمرار النشاطات فهو يعمل على تحديد مدى نجاح أماكن الممارسة وفي تحقيق أهدافها والخطط الموضوعة بإعادة النظر على فترات معينة لإجراء التعديلات وتلافي القصور في البرامج والأنشطة المقدمة للشباب ولان المتوقع أن تتصدى الرئاسة العامة لرعاية الشباب لهذا العمل كعادتها فإنني اقترح على الجهات ذات العلاقة بان تتبنى تنفيذ أندية رياضية صحية شبابية لمنسوبيها وأبنائهم أولا في المراكز الرئيسية وفي فروعها المختلفة بمدن المملكة وعلى سمو الأمير نواف بن فيصل بإجراء دراسة علمية للتعرف على الواقع الحالي للشباب وكيف يقضون وقتهم ( ماذا وماذا ) : ماذا يريد الشباب من الرئاسة وماذا تريد الرئاسة منهم والمؤسسات ولخبرتي في هذا المجال فلدي استعداد لتنفيذ هذه الدراسة العملية والوقوف على معرفة رأي الشباب وماذا يريدون في مختلف مناطق المملكة وتقديمها للرئاسة العامة لرعاية الشباب للاستفادة القصوى من المنشآت وفق رؤية علمية مدروسة كما أتمنى وأتطلع من ولي العهد الأمين الأمير نايف بن عبدا لعزيز حفظه الله إنشاء إدارة تهتم بالجوانب الرياضية والشبابية والله الموفق